responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 479

479

(1) - عِنْدَ اَللََّهِ» قيل في الربا المذكور في الآية قولان (أحدهما) أنه ربا حلال و هو أن يعطي الرجل العطية أو يهدي الهدية ليثاب أكثر منها فليس فيه أجر و لا وزر عن ابن عباس و طاووس و هو المروي عن أبي جعفر (ع) (و القول الآخر) أنه الربا المحرم عن الحسن و الجبائي فعلى هذا يكون كقوله‌ يَمْحَقُ اَللََّهُ اَلرِّبََا وَ يُرْبِي اَلصَّدَقََاتِ «وَ مََا آتَيْتُمْ مِنْ زَكََاةٍ» أي و ما أعطيتموه أهله على وجه الزكاة «تُرِيدُونَ» بذلك «وَجْهَ اَللََّهِ» أي ثواب الله و رضاه و لا تطلبون بها المكافاة «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْمُضْعِفُونَ» أي فأهلها هم المضعفون يضاعف لهم الثواب و قيل المضعفون ذوو الأضعاف في الحسنات كما يقال رجل مقو أي ذو قوة و موسر أي ذو يسار و قيل هم المضعفون للمال في العاجل و للثواب في الآجل لأن الله سبحانه جعل الزكاة سببا لزيادة المال‌و منه‌ الحديث ما نقص مال من صدقة و قال أمير المؤمنين (ع) فرض الله تعالى الصلاة تنزيها عن الكبر و الزكاة تسبيبا للرزق و الصيام ابتلاء لإخلاص الخلق و صلة الأرحام منماة للعدد في كلام طويل و بدأ سبحانه في الآية بالخطاب ثم ثنى بالخبر و ذلك معدود في الفصاحة ثم عاد إلى دليل التوحيد فقال‌} «اَللََّهُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ» أي أوجدكم و أنشأ خلقكم «ثُمَّ رَزَقَكُمْ» أي أعطاكم أنواع النعم «ثُمَّ يُمِيتُكُمْ» بعد ذلك ليصح إيصالكم إلى ما عرضكم له من الثواب الدائم «ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» ليجازيكم على أفعالكم «هَلْ مِنْ شُرَكََائِكُمْ» التي عبدتموها من دونه «مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذََلِكُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أو يقدر عليه فيجوز لذلك توجه العبادة إليه ثم نزه سبحانه نفسه عن أن يشرك معه في العبادة فقال «سُبْحََانَهُ وَ تَعََالى‌ََ عَمََّا يُشْرِكُونَ» .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست