responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 453

453

(1) - وَ بَيْنَكُمْ شَهِيداً» لي بالصدق و الإبلاغ و عليكم بالتكذيب و العناد و شهادة الله له قوله‌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللََّهِ و هو في كلام معجز قد ثبت أنه من الله سبحانه و قيل إن شهادة الله له إثبات المعجزة له بإنزال الكتاب عليه «يَعْلَمُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» فيعلم أني على الهدى و أنكم على الضلالة «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِالْبََاطِلِ» أي صدقوا بغير الله عن ابن عباس و قيل بعبادة الشيطان عن مقاتل «وَ كَفَرُوا بِاللََّهِ» أي جحدوا وحدانية الله «أُولََئِكَ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ» خسروا ثواب الله بارتكاب المعاصي و الجحود بالله‌} «وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذََابِ» يا محمد أي يسألونك نزول العذاب عاجلا لجحودهم صحة ما توعدهم به كما قال النضر بن الحرث أمطر علينا حجارة من السماء «وَ لَوْ لاََ أَجَلٌ مُسَمًّى» أي وقت قدره الله تعالى أن يعاقبهم فيه و هو يوم القيامة أو أجل قدره الله تعالى أن يبقيهم إليه لضرب من المصلحة «لَجََاءَهُمُ اَلْعَذََابُ» الذي استحقوه «وَ لَيَأْتِيَنَّهُمْ» العذاب «بَغْتَةً وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» بإتيانه و وقت مجيئه ثم ذكر أن موعد عذابهم النار فقال‌} «يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذََابِ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكََافِرِينَ» يعني إن العذاب و إن لم يأتهم في الدنيا فإن جهنم محيطة بهم أي جامعة لهم و هم معذبون فيها لا محالة} «يَوْمَ يَغْشََاهُمُ اَلْعَذََابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ» يعني أن العذاب يحيط بهم لا أنه يصل إلى موضع منهم دون موضع فلا يبقى جزء منهم إلا و هو معذب في النار عن الحسن و هذا كقوله‌ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهََادٌ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَوََاشٍ «وَ يَقُولُ ذُوقُوا مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي جزاء أعمالكم و أفعالكم القبيحة.

القراءة

قرأ يرجعون بالياء يحيي عن أبي بكر و هشام و الباقون بالتاء و قرأ أهل الكوفة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست