responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 452

(1) -

القراءة

قرأ نافع و أهل الكوفة «وَ يَقُولُ» بالياء و الآخرون بالنون.

الحجة

قال أبو علي و يقول أي و يقول الموكل بعذابهم ذوقوا كقوله‌ وَ اَلْمَلاََئِكَةُ بََاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذََابَ اَلْهُونِ أي يقولون لهم و من قرأ بالنون فلأن ذلك لما كان بأمره سبحانه جاز أن ينسب إليه و المعنى ذوقوا جزاء ما كنتم تعملون و إنما قيل ذوقوا لوصول ذلك إلى المعذبين و اتصاله كوصول المذوق إلى الذائق قال (دونك ما جنيته فأحسن و ذق) .

الإعراب‌

يتلى في موضع نصب على الحال من الكتاب أي متلو عليهم. «يَعْلَمُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ» يجوز أن يكون صفة لقوله «شَهِيداً» و يجوز أن يكون حالاو يجوز أن يكون جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «وَ لَيَأْتِيَنَّهُمْ» اللام جواب قسم مقدر. بغتة منصوب على الحال. «يَوْمَ يَغْشََاهُمُ» ظرف لقوله «لَمُحِيطَةٌ» .

المعنى‌

لما تقدم طلبهم للآيات أجابهم سبحانه فقال «أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنََّا أَنْزَلْنََا عَلَيْكَ» يا محمد «اَلْكِتََابَ» أي القرآن «يُتْلى‌ََ عَلَيْهِمْ» بين سبحانه أن في إنزال القرآن دلالة واضحة و معجزة لائحة و حجة بالغة تنزاح معه العلة و تقوم به الحجة فلا يحتاج في الوصول إلى العلم بصحة نبوته إلى غيره على أن إظهار المعجزات مع كونها إزاحة للعلة تراعى فيه المصلحة فإذا كانت المصلحة في إظهار نوع منها لم يجز إظهار غيرها و لو أظهر الله سبحانه الآيات التي اقترحوها ثم لم يؤمنوا لاقتضت الحكمة إهلاكهم بعذاب الاستئصال كما اقتضت ذلك في الأمم السالفة و قد وعد الله سبحانه أن لا يعذب هذه الأمة بعذاب الاستئصال و في هذا دلالة على أن القرآن كاف في المعجز و أنه في أعلى درجات الإعجاز لأنه جعله كافيا عن جميع المعجزات و الكفاية بلوغ حد ينافي الحاجة «إِنَّ فِي ذََلِكَ» معناه إن في القرآن «لَرَحْمَةً» أي نعمة عظيمة الموقع لأن من تبعه و عمل به نال الثواب و فاز بالجنة «وَ ذِكْرى‌ََ» أي و تذكير أو موعظة «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» أي يصدقون به و قيل أن قوما من المسلمين كتبوا شيئا من كتب أهل الكتاب فهددهم سبحانه في هذه الآية و نهاهم عنه و قال النبي ص جئتكم بها بيضاء نقية «قُلْ» يا محمد «كَفى‌ََ بِاللََّهِ بَيْنِي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست