responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 442

442

(1) - اَلنََّارِ» و حجة من ثقل قوله‌ «نَجَّيْنََا شُعَيْباً وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» يقال نجا زيد و نجيته و أنجيته مثل فرحته و أفرحته و كذلك قولك نزل إذا عديته قلت نزلته و أنزلته.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنه استجاب دعاء لوط و بعث جبرائيل و معه الملائكة لتعذيب قومه بقوله «وَ لَمََّا جََاءَتْ رُسُلُنََا إِبْرََاهِيمَ بِالْبُشْرى‌ََ» أي يبشرونه بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب «قََالُوا إِنََّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هََذِهِ اَلْقَرْيَةِ» يعنون قرية قوم لوط (ع) و إنما قالوا هذا لأن قريتهم كانت قريبة من قرية قوم إبراهيم «إِنَّ أَهْلَهََا كََانُوا ظََالِمِينَ» أي مشركين مرتكبين للفواحش‌} «قََالَ» إبراهيم «إِنَّ فِيهََا لُوطاً » فكيف تهلكونها «قََالُوا» في جوابه «نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهََا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ» أي لنخلصن لوطا من العذاب بإخراجه منها و لنخلصن أيضا أهله المؤمنين منهم «إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ» فإنها تبقى في العذاب لا تنجو منه و ذلك قوله «كََانَتْ مِنَ اَلْغََابِرِينَ» أي من الباقين في العذاب‌} «وَ لَمََّا أَنْ جََاءَتْ رُسُلُنََا لُوطاً » أن هذه مزيدة «سِي‌ءَ بِهِمْ» معناه سي‌ء لوط بالملائكةأي ساءه مجيئهم لما رآهم في أحسن صورة لما كان يعلمه من خبث فعل قومه عن قتادة و قيل معناه سي‌ء بقومه لما علم من عظيم البلاء النازل بهم «وَ ضََاقَ بِهِمْ ذَرْعاً» أي ضاق قلبه و قيل ضاقت حيلته فيما أراد من حفظهم و صيانتهم عن الجبائي فلما رأى الملائكة حزنه و ضيق صدره «قََالُوا لاََ تَخَفْ» علينا و عليك «وَ لاََ تَحْزَنْ» بما نفعله بقومك و قيل لا تخف و لا تحزن علينا فإنا رسل الله لا يقدرون علينا «إِنََّا مُنَجُّوكَ وَ أَهْلَكَ» من العذاب «إِلاَّ اِمْرَأَتَكَ» الكافرة «كََانَتْ مِنَ اَلْغََابِرِينَ» أي الباقين في العذاب‌} «إِنََّا مُنْزِلُونَ عَلى‌ََ أَهْلِ هََذِهِ اَلْقَرْيَةِ رِجْزاً» أي عذابا من السماء «بِمََا كََانُوا يَفْسُقُونَ» أي يخرجون من طاعة الله إلى معصيته أي جزاء بفسقهم «وَ لَقَدْ تَرَكْنََا مِنْهََا آيَةً بَيِّنَةً» أي تركنا من تلك القرية عبرة واضحة و دلالة على قدرتنا قال قتادة هي الحجارة التي أمطرت عليهم و قال ابن عباس هي آثار منازلهم الخربةو قال مجاهد هي الماء الأسود على وجه الأرض «لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» ذلك و يبصرونه و يتفكرون فيه و يتعظون به فيزجرهم ذلك عن الكفر بالله و اتخاذ شريك معه في العبادة.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست