responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 440

(1) - جملة الظالمين على جهة الهجر لهم لقبيح أعمالهم من حيث أمرني ربي و قيل معناه قال لوط إني مهاجر إلى ربي عن الجبائي و خرج إبراهيم (ع) و معه لوط و امرأته سارة و كانت ابنة عمه من كوثي و هي قرية من سواد الكوفة إلى أرض الشام عن قتادة و مثل هذا هجرة المسلمين من مكة إلى أرض الحبشة أولا ثم إلى المدينة ثانيا لأنهم هجروا ديارهم و أوطانهم بسبب أذى المشركين لهم‌ «إِنَّهُ هُوَ اَلْعَزِيزُ» الذي لا يذل من نصره «اَلْحَكِيمُ» الذي لا يضيع من حفظه‌} «وَ وَهَبْنََا لَهُ» أي لإبراهيم من بعد إسماعيل « إِسْحََاقَ وَ يَعْقُوبَ » من وراء إسحاق «وَ جَعَلْنََا فِي ذُرِّيَّتِهِ اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْكِتََابَ» و ذلك أن الله سبحانه لم يبعث نبيا من بعد إبراهيم إلا من صلبه فالتوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان كلها أنزلت على أولاده «وَ آتَيْنََاهُ أَجْرَهُ فِي اَلدُّنْيََا» و هو الذكر الحسن و الولد الصالح عن ابن عباس و قيل هو رضى أهل الأديان به فكلهم يحبونه و يتولونه عن قتادة و قيل هو أنه أري مكانه في الجنة عن السدي و قال بعض المتأخرين هو بقاء ضيافته عند قبره و ليس ذلك لغيره من الأنبياء قال البلخي و في هذا دلالة على أنه يجوز أن يثيب الله في دار التكليف ببعض الثواب «وَ إِنَّهُ فِي اَلْآخِرَةِ لَمِنَ اَلصََّالِحِينَ» يعني أن إبراهيم مع ما أعطي من الأجر و الثواب في الدنيا يحشره الله في جملة الصالحين العظيمي الأقدار مثل آدم و نوح } «وَ لُوطاً إِذْ قََالَ لِقَوْمِهِ» أي و أرسلنا لوطا و يجوز أن يريد و اذكر لوطا حين قال لقومه «إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَلْفََاحِشَةَ» من قرأ بلفظ الاستفهام أراد به الإنكار دون الاستعلام و من قرأ إنكم على الخبر أراد أن لوطا قال ذلك لقومه منكرا لفعلهم لا مفيدا معلما لهم لأنهم قد علموا ما فعلوه و الفاحشة هاهنا ما كانوا يفعلونه من إتيان الذكران «مََا سَبَقَكُمْ بِهََا» أي بهذه الفاحشة «مِنْ أَحَدٍ مِنَ اَلْعََالَمِينَ» أي أحد من الخلائق ثم فسر الفاحشة بقوله‌} «إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَلرِّجََالَ» أي تنكحونهم «وَ تَقْطَعُونَ اَلسَّبِيلَ» قيل فيه وجوه (أحدها) تقطعون سبيل الولد باختياركم الرجال على النساء (و ثانيها) إنكم تقطعون الناس عن الأسفار بإتيان هذه الفاحشة فإنهم كانوا يفعلون هذا الفعل بالمجتازين من ديارهم و كانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالحذف فأيهم أصابه كان أولى به و يأخذون ماله و ينكحونه و يغرمونه ثلاثة دراهم و كان لهم قاض يقضي بذلك (و ثالثها) إنهم كانوا يقطعون الطريق على الناس كما يفعل قطاع الطريق في زماننا «وَ تَأْتُونَ فِي نََادِيكُمُ اَلْمُنْكَرَ» قيل فيه أيضا وجوه (أحدها) هو أنهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة و لا حياء عن ابن عباس و روي ذلك عن الرضا (ع) (و ثانيها) إنهم كانوا يأتون الرجال في مجالسهم يرى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست