نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 84
(1) - قتادة و قيل حطاما عن ابن عباس «إِلاََّ كَبِيراً لَهُمْ» تركه على حاله و يجوز أن يكون كبيرهم في الخلقة و يجوز أن يكون أكبرهم عندهم في التعظيم قالوا جعل يكسرهم بفأس في يده حتى لم يبق إلا الصنم الكبير علق الفأس في عنقه و خرج «لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ» أي لعلهم يرجعون إلى إبراهيم فيسألونه عن حال الأصنام لينبههم على جهلهم و قيل لعلهم يرجعون إلى الكبير فيسألونه و هو لا ينطق فيعلمون جهل من اتخذوه إلها و في الكلام هاهنا حذف تقديره فلما رجع قومه من عيدهم فوجدوا أصنامهم مكسرة} «قََالُوا مَنْ فَعَلَ هََذََا بِآلِهَتِنََا إِنَّهُ لَمِنَ اَلظََّالِمِينَ» من هذه الموصولة تقديره الذي فعل هذا بإلهتنا فإنه ظالم لنفسه لأنه يقتل إذا علم به و قيل إنهم قالوا من فعل هذا استفهموا عمن صنع ذلك و أنكروا عليه فعله بقولهم «إِنَّهُ لَمِنَ اَلظََّالِمِينَ» إذ فعل ما لم يكن له أن يفعله} «قََالُوا سَمِعْنََا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقََالُ لَهُ إِبْرََاهِيمُ » أي قال الرجل الذي سمع من إبراهيم قوله «لَأَكِيدَنَّ أَصْنََامَكُمْ» للقوم ما سمعه منه فقالوا سمعنا فتى يذكرهم بسوء و قيل إنهم قالوا سمعنا فتى يعيب آلهتنا و يقول إنها لا تضر و لا تنفع و لا تبصر و لا تسمع فهو الذي كسرها و على القول الأول فإنما قالوا سمعنا فتى و إن لم يسمعوه كما يقال سمعت الله يقول أو سمعت الرسول يقول إذا بلغك عنه رسالة على لسان ثقة صدوق و قوله «يُقََالُ لَهُ إِبْرََاهِيمُ » ارتفع إبراهيم على وجهين (أحدهما) يقال له هو إبراهيم و المعروف به إبراهيم و على النداء أي يقال له يا إبراهيم عن الزجاج .
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 84