responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 81

(1) - بخلاف الواو و «اَلَّذِينَ يَخْشَوْنَ» في محل جر لأنه صفة للمتقين و يجوز أن يكون في محل نصب أو رفع على المدح و «بِالْغَيْبِ» في محل النصب على الحال.

المعنى‌

لما تقدم الإنذار بالعذاب ذكر عقيبه «وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ» أي أصابهم طرف عن ابن عباس و قيل قليل عن ابن كيسان و قيل نصيب عن ابن جريج و قيل بعض ما يستحقونه من العقوبة عن أبي مسلم «مِنْ عَذََابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يََا وَيْلَنََا إِنََّا كُنََّا ظََالِمِينَ» أي يدعون بالويل و الثبور عند نزوله ثم قال سبحانه‌} «وَ نَضَعُ اَلْمَوََازِينَ اَلْقِسْطَ لِيَوْمِ اَلْقِيََامَةِ» أي نضع الموازين ذوات القسط ليوم القيامة و قيل معناه نحضر الموازين التي لا جور فيها بل كلها عدل و قسط لأهل يوم القيامة أو في يوم القيامة و قال قتادة معناه نضع العدل في المجازاة بالحق لكل أحد على قدر استحقاقه فلا يبخس المثاب بعض ما يستحقه و لا يفعل بالمعاقب فوق ما يستحقه و قد سبق الكلام في الميزان في سورة الأعراف «فَلاََ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً» أي لا ينقص من إحسان محسن و لا يزاد في إساءة مسي‌ء «وَ إِنْ كََانَ مِثْقََالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنََا بِهََا» أي جئنا بها و المراد أحضرناها للمجازاة بها «وَ كَفى‌ََ بِنََا حََاسِبِينَ» أي عالمين حافظين و ذلك إن من حسب شيئا علمه و حفظه عن ابن عباس و قيل محصين و الحسب العد عن السدي «وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسى‌ََ وَ هََارُونَ اَلْفُرْقََانَ» أي أعطيناهما التوراة يفرق بين الحق و الباطل عن مجاهد و قتادة و قيل البرهان الذي فرق به بين حق موسى و باطل فرعون و قيل هو فلق البحر «وَ ضِيََاءً» أي و آتيناهما ضياء و هو من صفة التوراة أيضا مثل قوله‌ «فِيهََا هُدىً وَ نُورٌ» و المعنى أنهم استضاءوا بها حتى اهتدوا في دينهم «وَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ» يذكرونه و يعملون بما فيه و يتعظون بمواعظه ثم وصف المتقين فقال‌} «اَلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ» أي في حال الخلوة و الغيبة عن الناس و قيل في سرائرهم من غير رياء «وَ هُمْ مِنَ اَلسََّاعَةِ» أي من القيامة و أهوالها «مُشْفِقُونَ» أي خائفون‌} «وَ هََذََا ذِكْرٌ مُبََارَكٌ أَنْزَلْنََاهُ» أراد به القرآن أنه ذكر ثابت نافع دائم نفعه إلى يوم القيامة و قيل سماه مباركا لوفور فوائده من المواعظ و الزواجر و الأمثال الداعية إلى مكارم الأخلاق و الأفعال لما وصف التوراة أتبعه ذكر القرآن الذي آتاه نبينا ص «أَ فَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ» استفهام على معنى التوبيخ أي فلما ذا تنكرونه و تجحدونه مع كونه معجزا.

النظم‌

وجه اتصال قصة موسى و هارون بما قبلها أنه لما تقدم ذكر الوحي بين عقيبه إن إنزال القرآن على نبيه ليس ببدع فقد أنزل على موسى و هارون التوراة و قيل اتصل بقوله «وَ لَقَدِ اُسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ» و المعنى أن هؤلاء كما أنهم استهزءوا بك مع أنا أنزلنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست