نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 80
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر و نافع مثقال حبة بالرفع و في لقمان مثله و الباقون بالنصبو قرأ آتينا بها بالمد ابن عباس و جعفر بن محمد و مجاهد و سعيد بن جبير و العلاء بن سيابة و الباقون «أَتَيْنََا» بالقصر.
الحجة
وجه النصب و إن كان الظلامة مثقال حبة و هذا أحسن لتقدم قوله «فَلاََ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً» فإذا ذكر تظلم فكأنه ذكر الظلامة كقولهم من كذب كان شرا له و وجه الرفع أنه أسند الفعل إلى مثقال كما أسند في قوله «وَ إِنْ كََانَ ذُو عُسْرَةٍ» أي ذا عسرة و كذلك قول الشاعر
"إذا كان يوم ذو كواكب أشهبا"
و من قرأ آتينا فهو فاعلنا فهو من آتى يؤاتي مواتاة عن ابن جني و روي عن الصادق (ع) أنه قال معناه جازينا بها و على هذا فيجوز أن يكون من أفعلنا و يكون مفعول آتينا محذوفا و تقديره آتيناها بها للجزاء.
اللغة
النفحة الوقعة اليسيرة تقع بهم يقال نفح ينفح نفحا و نفح الطيب ينفح فله نفحة طيبة و نفحت الدابة إذا رمت بحافرها فضربت به و نفحة بالسيف إذا تناوله من بعيد و أما حديث شريح أنه أبطل النفح من نفح الدابة فالمعنى أنه كان لا يلزم صاحبها شيئا و القسط العدل و هو مصدر يوصف به و التقدير و نضع الموازين ذوات القسط .
الإعراب
شيئا انتصب على أنه مفعول ثان لتظلم و يجوز أن يكون منصوبا على المصدر أي لا تظلم نفس ظلما و من رفع مثقال حبة فإن كان تكون تامة و من نصب فإن كان ناقصة و اسمها الضمير المستكن فيها العائد إلى شيء «وَ كَفىََ بِنََا حََاسِبِينَ» قال الزجاج انتصب قوله «حََاسِبِينَ» على التمييز أو على الحال و دخلت الباء في بنا لأنه خبر في معنى الأمر و المعنى اكتفوا بالله حسيبا و قد روي عن ابن عباس أنه قرأ ضياء بغير واو و يكون على هذا منصوبا على الحال من «اَلْفُرْقََانَ» و يجوز أن يكون مفعولا له و بالواو يكون عطفا على الفرقان و تكون الواو داخلة على ضياء و إن كان صفة في المعنى دون اللفظ كما تدخل على الصفة التي هي صفة لفظا قال سيبويه إذا قلت مررت بزيد و صاحبك و زيد هو الصاحب جاز و لو قلته بالفاء لم يجز كما جاز بالواو لأن الفاء يقتضي التعقيب و تأخير الاسم عن المعطوف عليه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 80