responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 67

(1) - مساكنكم و قال ابن قتيبة معناه إلى نعمكم التي أترفتكم و مساكنكم لعلكم تسألون شيئا من دنياكم و المعنى أن الملائكة استهزأت بهم فقالت لهم ارجعوا إلى نعمكم و مساكنكم «لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ» شيئا من دنياكم فإنكم أهل ثروة و نعمة يقولون ذلك استهزاء بهم هذا قول قتادة و قيل لعلكم تسألون أي يسألكم رسولكم أن تؤمنوا كما سئل قبل نزول العذاب بكم و هذا استهزاء بهم أيضا أي لا سبيل إلى هذا فتدبروا الأمر قبل حلوله و قيل لكي تسألوا عن أعمالكم و عن تنعمكم في الدنيا بغير الحق و عما استحققتم به العذاب عن الجبائي و أبي مسلم «قََالُوا» على سبيل التندم لما رأوا العذاب «يََا وَيْلَنََا إِنََّا كُنََّا ظََالِمِينَ» لأنفسنا حيث كذبنا رسل ربنا و المعنى أنهم اعترفوا بالذنب حين عاينوا العذاب و الويل الوقوع في الهلكة } «فَمََا زََاَلَتْ تِلْكَ دَعْوََاهُمْ» أي لم يزالوا يقولون يا ويلنا و تلك دعواهم‌ «حَتََّى جَعَلْنََاهُمْ حَصِيداً» أي محصودا مقطوعا «خََامِدِينَ» ساكني الحركات ميتين كما تخمد النار إذا انطفأت و المعنى استأصلناهم بالعذاب و أهلكناهم عن الحسن و قيل بالسيف و هو قتل بخت نصر لهم عن مجاهد و قيل نزلت في قرية باليمن قتلوا نبيا لهم يقال له حنظلة فسلط الله عليهم بخت نصر حتى قتلهم و سباهم و نكافيهم حتى خرجوا من ديارهم منهزمين فبعث الله ملائكة حتى ردوهم إلى مساكنهم فقتل صغارهم و كبارهم حتى لم يبق لهم اسم و لا رسم‌} «وَ مََا خَلَقْنَا اَلسَّمََاءَ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا لاََعِبِينَ» بل خلقناهما لغرض صحيح و هو أن يكون دلالة و نعمة و تعريضا للثواب‌} «لَوْ أَرَدْنََا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاَتَّخَذْنََاهُ مِنْ لَدُنََّا» اللهو المرأة عن الحسن و مجاهد و قيل هو الولد عن ابن عباس و قيل معناه اللهو الذي هو داعي الهوى و نازع الشهوة و المعنى لو اتخذنا نساء أو ولدا لاتخذناه من أهل السماء و لم نتخذه من أهل الأرض يريد لو كان ذلك جائزا عليه لم يتخذه بحيث يظهر لهم و يسر ذلك حتى لا يطلعوا عليه و قد أحسن ابن قتيبة في شرح اللهو هنا فقال التفسيران في اللهو متقاربان لأن امرأة الرجل لهوه و ولده لهوه و لذلك يقال امرأة الرجل و ولده ريحانتاه و أصل اللهو الجماع كنى عنه باللهو كما كنى عنه بالسر ثم قيل للمرأة لهو لأنها تجامع قال امرؤ القيس :

ألا زعمت بسباسة اليوم أنني # كبرت و أن لا يحسن اللهو أمثالي‌

و تأويل الآية أن النصارى لما قالت في المسيح و أمه ما قالت قال الله عز و جل «لَوْ أَرَدْنََا أَنْ نَتَّخِذَ» صاحبة و ولدا كما تقولون لاتخذنا ذلك من عندنا و لم نتخذ من عندكم لأنكم تعلمون أن ولد الرجل و زوجته يكونان عنده لا عند غيره‌ «إِنْ كُنََّا فََاعِلِينَ» أي ما كنا فاعلين عن قتادة و مجاهد و ابن جريج و قيل معناه إن كنا فاعلين ذلك لاتخذناه من عندنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست