responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 66

(1) -

اللغة

القصم الكسر يقال قصمه يقصمه و هو قاصم الجبابرة و الإنشاء الإيجاد و نظيره الاختراع و الإبداع و الركض العدو بشدة الوطء و ركض دابته ضربها برجله حتى تعدو و ارتكاض الصبي اضطرابه في الرحم و الترفه النعمة و المترفة المتنعم و الزاهق من الأضداد يقال للهالك زاهق و للسمين من الدواب زاهق و زهقت نفسه تزهق زهوقا أي تلفت و الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ يقال دمغه يدمغه إذا أصاب دماغه و منه في صفة النبي ص الدامغ جيشات الأباطيل و الاستحسار الانقطاع من الإعياء يقال بعير حسير أي معي و أصله من قولهم حسر عن ذراعيه فالمعنى أنه كشف قوته بإعياء و جمال حسري قال علقمة بن عبدة :

بها جيف الحسرى فأما عظامها # فبيض و أما جلدها فصليب‌

.

الإعراب‌

كم في موضع نصب بأنه مفعول «قَصَمْنََا» و «مِنْ قَرْيَةٍ» في موضع نصب على التمييز و يجوز أن يكون صفة لكم و التقدير كثيرا من القرى قصمنا. إذا ظرف مكان العامل فيه «يَرْكُضُونَ» و تلك في موضع رفع اسم زالت‌و «دَعْوََاهُمْ» في موضع نصب خبر زالت و جائز أن يكون دعواهم اسما و تلك خبرا. «إِنْ كُنََّا فََاعِلِينَ» أي ما كنا فاعلين و يجوز أن تكون أن للشرط أي إن كنا ممن يفعل ذلك و لسنا ممن يفعله اتخذناه من لدنا و «مَنْ عِنْدَهُ» مبتدأ و «لاََ يَسْتَكْبِرُونَ» خبره و يجوز أن يكون «وَ مَنْ عِنْدَهُ» معطوفا على «مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ» فيكون لا يستكبرون في موضع الحال فالمعنى غير مستكبرين و كذا لا يستحسرون و يسبحون و لا يفترون كلها أحوال على هذا.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما فعله بالمكذبين فقال «وَ كَمْ قَصَمْنََا» أي أهلكنا «مِنْ قَرْيَةٍ» عن مجاهد و السدي و قيل عذبنا عن الكلبي «كََانَتْ ظََالِمَةً» أي كافرة يعني أهلها «وَ أَنْشَأْنََا» أي أوجدنا «بَعْدَهََا» أي بعد إهلاك أهلها «قَوْماً آخَرِينَ ` فَلَمََّا أَحَسُّوا» أي فلما أدركوا بحواسهم‌} «بَأْسَنََا» أي عذابنا «إِذََا هُمْ مِنْهََا يَرْكُضُونَ» معناه إذا هم من القرية أو من العقوبة يهربون سراعا هرب المنهزم من عدوه‌} «لاََ تَرْكُضُوا» أي يقال لهم تقريعا و توبيخا لا تهربوا «وَ اِرْجِعُوا إِلى‌ََ مََا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسََاكِنِكُمْ» أي و ارجعوا إلى ما نعمتم فيه و إلى مساكنكم التي كفرتم و ظلمتم فيها و قيل إنهم لما أخذتهم السيوف انهزموا مسرعين فقالت لهم الملائكة بحيث سمعوا النداء لا تركضوا و ارجعوا إلى ما خولتم و نعمتم فيه و ارجعوا إلى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست