responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 64

(1) -

القراءة

قرأ «نُوحِي» بالنون حفص عن عاصم و الباقون يوحى و قد تقدم ذكره في سورة يوسف (ع) .

الإعراب‌

«أَهْلَكْنََاهََا» في موضع الجر لأنه صفة قرية جسدا واحدا بمعنى الجمع أي و ما جعلناهم أجسادا بمعنى ذوي أجساد و لذلك قال لا يأكلون و تقديره غير آكلين الطعام «وَ مَنْ نَشََاءُ» في موضع نصب عطفا على هم من قوله «فَأَنْجَيْنََاهُمْ» .

المعنى‌

لما تقدمت الحكاية عن الكفار بأنهم اقترحوا الآيات قال سبحانه مجيبا لهم «مََا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا» أي لم يؤمن قبل هؤلاء الكفار من أهل قرية جاءتهم الآيات التي طلبوها فأهلكناهم مصرين على الكفر «أَ فَهُمْ يُؤْمِنُونَ» عند مجيئها هذا إخبار عن حالهم و إن سبيلهم سبيل من تقدم من الأمم طلبوا الآيات فلم يؤمنوا بها و أهلكوا فهؤلاء أيضا لو أتاهم ما اقترحوه لم يؤمنوا و لاستحقوا عذاب الاستئصال و قد حكم سبحانه في هذه الآية أن لا يعذبهم عذاب الاستئصال فلذلك لم يجبهم في ذلك و قيل ما حكم الله سبحانه بهلاك قرية إلا و في المعلوم أنهم لا يؤمنون فلذلك لم يأت هؤلاء بالآيات المقترحة} «وَ مََا أَرْسَلْنََا قَبْلَكَ» يا محمد «إِلاََّ رِجََالاً» هذا جواب لقولهم‌ مََا هََذََا إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ و المعنى لم نرسل قبلك يا محمد إلا رجالا من بني آدم «نُوحِي إِلَيْهِمْ» لا ملائكة لأن الشكل إلى الشكل أميل و به آنس و عنه أفهم و من الأنفة منه أبعد «فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ» اختلف في المعنى بأهل الذكر على أقوال‌ فروي عن علي (ع) أنه قال نحن أهل الذكر و روي ذلك عن أبي جعفر (ع) و يعضده أن الله تعالى سمى النبي ص ذكرا رسولا في قوله‌ «ذِكْراً ` رَسُولاً» و قيل أهل الذكر أهل التوراة و الإنجيل عن الحسن و قتادة و قيل هم أهل العلم بإخبار من مضى من الأمم و قيل هم أهل القرآن و الذكر هو القرآن و هم العلماء بالقرآن عن ابن زيد } «وَ مََا جَعَلْنََاهُمْ جَسَداً لاََ يَأْكُلُونَ اَلطَّعََامَ وَ مََا كََانُوا خََالِدِينَ» أي باقين لا يموتون هذا رد لقولهم‌ مََا لِهََذَا اَلرَّسُولِ يَأْكُلُ اَلطَّعََامَ وَ يَمْشِي فِي اَلْأَسْوََاقِ و معناه و ما جعلنا الأنبياء قبلك أجسادا لا يأكلون الطعام و لا يموتون حتى يكون أكلك الطعام و شربك و موتك علة في ترك الإيمان بك فإنا لم نخرجهم عن حد البشرية بالوحي قال الكلبي الجسد المجسد الذي فيه الروح و يأكل و يشرب فعلى هذا يكون ما يأكل و يشرب جسما و قال مجاهد الجسد ما لا يأكل و لا يشرب فعلى هذا يكون ما يأكل و يشرب نفسا} «ثُمَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست