responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 57

(1) -

حلو و مر كعطف القدح مرته # بكل إني قضاه الليل ينتعل‌

.

الإعراب‌

«أَ فَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ» فاعل يهد مضمر يفسره «كَمْ أَهْلَكْنََا» و المعنى أ فلم يهد لهم إهلاكنا من قبلهم من القرون و موضع كم نصب بأهلكنا.

المعنى‌

«قََالَ كَذََلِكَ أَتَتْكَ آيََاتُنََا فَنَسِيتَهََا» هذا جواب من الله سبحانه لمن يقول لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‌ََ و معناه كما حشرناك أعمى جاءك محمد ص و القرآن و الدلائل فأعرضت عنها و تعرضت لنسيانها فإن النسيان ليس من فعل الإنسان فيتوعد عليه «وَ كَذََلِكَ اَلْيَوْمَ تُنْسى‌ََ» أي تصير بمنزلة من ترك كالمنسي بعذاب لا يفنى و قيل معناه كما حشرتك أعمى لتكون فضيحة كنت أعمى القلب فتركت آياتي و لم تنظر فيها و كما تركت أوامرنا فجعلتها كالشي‌ء المنسي تترك اليوم في العذاب كالشي‌ء المنسي‌ «وَ كَذََلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآيََاتِ رَبِّهِ» أي و كما ذكرنا نجزي من أشرك و جاوز الحد في العصيان و لم يؤمن بآيات ربه أي لم يصدق بحجج ربه و كتبه و رسله «وَ لَعَذََابُ اَلْآخِرَةِ أَشَدُّ» من عذاب الدنيا و عذاب القبر «وَ أَبْقى‌ََ» أي أدوم لأنه لا يزول و عذاب الدنيا و عذاب القبر يزول «أَ فَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنََا قَبْلَهُمْ مِنَ اَلْقُرُونِ» يعني كفار مكة و المعنى أ فلم يبين لهم طريق الاعتبار كثرة إهلاكنا القرون قبلهم بتكذيبهم رسلنا فيعتبروا و يؤمنوا و قوله «يَمْشُونَ فِي مَسََاكِنِهِمْ» يريد أهل مكة كانوا يتجرون إلى الشام فيمرون بمساكن عاد و ثمود و يرون علامات الإهلاك و في هذا تنبيه لهم و تخويف أي أ فلا يخافون أن يقع بهم مثل ما وقع بأولئك «إِنَّ فِي ذََلِكَ» أي في إهلاكنا إياهم «لَآيََاتٍ» أي لعبرا و دلالات «لِأُولِي اَلنُّهى‌ََ» أي لذوي العقول الذين يتدبرون في أحوالهم‌} «وَ لَوْ لاََ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ» في تأخير العذاب عن هؤلاء الكفار إلى يوم القيامة و هو قوله «لَكََانَ لِزََاماً وَ أَجَلٌ مُسَمًّى» أي لكان العذاب لزاما لهم واقعا في الحال و اللزام مصدر وصف به قال قتادة الأجل المسمى قيام الساعة و قال غيره هو الأجل الذي كتبه الله للإنسان أنه يبقيه إليه و قيل إن عذاب اللزام كان يوم بدر قتل الله فيه رءوس الكفار و لو لا ما قدر الله تعالى من آجال الباقين و وعدهم من عذاب الآخرة لكان ذلك القتل الذي نالهم يوم بدر لازما لهم أبدا في سائر الأزمان ثم أمر سبحانه نبيه ص بالصبر على أذاهم بأن قال‌} «فَاصْبِرْ عَلى‌ََ مََا يَقُولُونَ» من تكذيبك و أذاهم إياك «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ» أي صل لربك بالحمد له و الثناء عليه و قيل معناه سبحه و احمده في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست