responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 55

(1) - «قََالَ يََا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى‌ََ شَجَرَةِ اَلْخُلْدِ» أي على شجرة من أكل منها لم يمت «وَ مُلْكٍ لاََ يَبْلى‌ََ» جديده و لا يفنى‌و هذا كقوله‌ «مََا نَهََاكُمََا رَبُّكُمََا عَنْ هََذِهِ اَلشَّجَرَةِ» الآية} «فَأَكَلاََ مِنْهََا فَبَدَتْ لَهُمََا سَوْآتُهُمََا وَ طَفِقََا يَخْصِفََانِ عَلَيْهِمََا مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ» هذا مفسر في سورة الأعراف «وَ عَصى‌ََ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‌ََ» معناه خالف آدم ما أمره ربه به فخاب من ثوابه و المعصية مخالفة الأمر سواء كان الأمر واجبا أو ندبا قال الشاعر

"أمرتك أمرا جازما فعصيتني"

و لا يمتنع أن يسمى تارك النفل عاصيا كما يسمى بذلك تارك الواجب يقولون فلان أمرته بكذا و كذا من الخير فعصاني و خالفني و إن لم يكن ذلك واجبا و لا شبهة إن لفظة غوى يحتمل الخيبة قال الشاعر.

فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره # و من يغو لا يعدم على الغي لائما

و يجوز أن يكون معناه فخاب مما كان يطمع فيه بأكل الشجرة من الخلود} «ثُمَّ اِجْتَبََاهُ رَبُّهُ» أي اصطفاه الله تعالى و اختاره للرسالة «فَتََابَ عَلَيْهِ وَ هَدى‌ََ» أي قبل توبته و هداه إلى ذكره و قيل هداه للكلمات التي تلقاها منه‌} «قََالَ اِهْبِطََا مِنْهََا جَمِيعاً» يعني آدم و حواء «بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمََّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً» قد فسرنا جميعها في سورة البقرة «فَمَنِ اِتَّبَعَ هُدََايَ فَلاََ يَضِلُّ وَ لاََ يَشْقى‌ََ» أي فلا يضل في الدنيا و لا يشقى في الآخرة قال ابن عباس ضمن الله سبحانه لمن قرأ القرآن و عمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا و لا يشقى في الآخرة ثم قرأ هذه الآية} «وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي» أي و من أعرض عن القرآن و عن الدلائل التي أنزلها الله تعالى لعباده و صدف عنها و لم ينظر فيها «فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً» أي عيشا ضيقا عن مجاهد و قتادة و الجبائي و هو أن يقتر الله عليه الرزق عقوبة له على إعراضه فإن وسع عليه فإنه يضيق عليه المعيشة بأن يمسكه و لا ينفقه على نفسه و إن أنفقه فإن الحرص على الجمع و زيادة الطلب يضيق المعيشة عليه و قيل هو عذاب القبر عن ابن مسعود و أبي سعيد الخدري و السدي و رواه أبو هريرة مرفوعا و قيل هو طعام الضريع و الزقوم في جهنم لأن مآله إليها و إن كان في سعة من الدنيا عن الحسن و ابن زيد و قيل معناه أن يكون عيشه منغصا بأن ينفق إنفاق من لا يوقن بالخلف عن ابن عباس و قيل هو الحرام في الدنيا الذي يؤدي إلى النار عن عكرمة و الضحاك و قيل عيشا ضيقا في الدنيا لقصرها و سائر ما يشوبها و يكدرها و إنما العيش الرغد في الجنة عن أبي مسلم «وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ أَعْمى‌ََ» أي أعمى البصر عن ابن عباس و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست