responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 5

(1) - و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) قال الزجاج و يجوز أن يكون طه أمر من وطأ يطأ على قول من لم يهمز ثم حذفت الألف فصار ط ثم زيدت الهاء في الوقف و يجوز أن يكون «طه» جاريا مجرى القسم فيكون «مََا أَنْزَلْنََا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لِتَشْقى‌ََ» جواب القسم و قوله «تَذْكِرَةً» مفعول له. «لِمَنْ يَخْشى‌ََ» الجار و المجرور في موضع الصفة لـ «تَذْكِرَةً» و الأولى أن يكون مصدر فعل محذوف و يكون الاستثناء منقطعا و التقدير لكن «تَذْكِرَةً» و كذلك قوله «تَنْزِيلاً» مصدر لفعل محذوف تقديره نزلناه تنزيلا أو نزل تنزيلا و يدل عليه قوله «أَنْزَلْنََا» .

المعنى‌

«طه» قد بينا في أول البقرة تفسير حروف المعجم في أوائل السور و الاختلاف فيه و قد قيل إن معنى طه يا رجل عن ابن عباس و سعيد بن جبير و الحسن و مجاهد و الكلبي غير أن بعضهم يقول هو بلسان الحبشية أو النبطية و قال الكلبي هي بلغة عك و أنشد لتميم بن نويرة :

هتفت بطة في القتال فلم يجب # فخفت لعمري أن يكون موائلا

قال الآخر:

إن السفاهة طه من خلائقكم # لا بارك الله في القوم الملاعين.

و قال الحسن هو جواب للمشركين حين قالوا إنه شقي فقال سبحانه يا رجل‌ «مََا أَنْزَلْنََا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لِتَشْقى‌ََ» لكن لتستعد به و تنال الكرامة به في الدنيا و الآخرة قال قتادة و كان يصلي الليل كله و يعلق صدره بحبل حتى لا يغلبه النوم فأمره الله سبحانه بأن يخفف على نفسه و ذكر أنه ما أنزل عليه الوحي ليتعب كل هذا التعب‌} «إِلاََّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى‌ََ» قال المبرد معناه لكن أنزلناه تذكرة أي لتذكرة من يخشى الله و التذكرة مصدر كالتذكير} «تَنْزِيلاً» أي أنزلناه تنزيلا «مِمَّنْ خَلَقَ اَلْأَرْضَ» بدأ بالأرض ليستقيم رءوس الآي «وَ اَلسَّمََاوََاتِ اَلْعُلى‌ََ» أي الرفيعة العالية نبه بذلك على عظم حال خالقهما ثم أكد ذلك بقوله‌} «اَلرَّحْمََنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوى‌ََ» أي هو الرحمن لأنه لما قال ممن خلق بينه بعد ذلك فقال هو الرحمن قال أحمد بن يحيى الاستواء الإقبال على الشي‌ء فكأنه أقبل على خلق العرش و قصد إلى ذلك و قد سبق القول في معنى الاستواء في سورة البقرة و الأعراف } «لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» أي له ملك ما في السماوات و ما في الأرض و تدبيرهما و علمهما يعني أنه مالك كل شي‌ء و مدبره «وَ مََا بَيْنَهُمََا» يعني الهواء «وَ مََا تَحْتَ اَلثَّرى‌ََ» و الثرى التراب الندي يعني و ما وارى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست