نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 6
(1) - الثرى من كل شيء عن الضحاك و قيل يعني ما في ضمن الأرض من الكنوز و الأموات} «وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ» أي إن ترفع صوتك به «فَإِنَّهُ يَعْلَمُ اَلسِّرَّ وَ أَخْفىََ» أي فلا تجهد نفسك برفع الصوت فإنك و إن لم تجهرعلم الله السر و أخفى من السر و لم يقل و أخفى منه لدلالة الكلام عليه كما يقول القائل فلان كالفيل أو أعظم و قيل تقديره و إن تجهر بالقول أو لا تجهر فإنه يعلم السر و أخفى منه ثم اختلفوا فيما هو أخفى من السر فقيل ما حدث به العبد غيره في خفية و أخفى منه ما أضمره في نفسه ما لم يحدث به غيره عن ابن عباس و قيل السر ما أضمره العبد في نفسه و أخفى منه ما لم يكن و لا أضمره أحد عن قتادة و سعيد بن جبير و ابن زيد و قيل السر ما تحدث به نفسك و أخفى منه ما تريد أن تحدث به نفسك في ثاني الحال و قيل العمل الذي تستره عن الناس و أخفى منه الوسوسة عن مجاهد و قيل معناه يعلم السر أي أسرار الخلق و أخفى أي سر نفسه عن زيد بن أسلم جعله فعلا ماضيا و روي عن السيدين الباقر و الصادق (ع) السر ما أخفيته في نفسك و أخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته«اَللََّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» لا معبود تحق له العبادة غيره «لَهُ اَلْأَسْمََاءُ اَلْحُسْنىََ» أي الأسماء الدالة على توحيده و على إنعامه على العباد و على المعاني الحسنة فأيها دعوت جاز و روي عن النبي ص أنه قال إنه لله تعالى تسعة و تسعين اسمامن أحصاها دخل الجنة قال الزجاج تأويله من وحد الله تعالى و ذكر هذه الأسماء الحسنى يريد بها توحيد الله و إعظامه دخل الجنة و قد جاء في الحديث من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة فهذا لمن ذكر اسم الله موحدا له به فكيف بمن ذكر أسماءه كلها يريد بها توحيده و الثناء عليه و إنما قال الحسنى بلفظ التوحيد و لم يقل الأحاسن لأن الأسماء مؤنثة تقع عليها هذه كما تقع على الجماعة هذه كأنه اسم واحد للجمع قال الأعشى :
و سوف يعقبنيه إن ظفرت به # رب كريم و بيض ذات أطهار
و في التنزيل حَدََائِقَ ذََاتَ بَهْجَةٍ و مَآرِبُ أُخْرىََ :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 6