نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 46
(1) - فكان لنحرقنه على هذا لنبردنه و لنحتنه حتا يقال حرقت الحديد أي بردته فتحات و تساقط و قوله مساس مثل نزال و حذار قال ابن جني و لا يدخل على هذا الضرب من الكلام ما النافية بالنكرة فلا إذا في قوله «لاََ مِسََاسَ» نفي للفعل كقولك لا أمسك و لا أقرب منك فكأنه حكاية قول القائل مساس فكأنه قال لا أقول مساس قال الكميت
"لا همام لي لا همام"
أي لا أقول همام و لا بد أن تكون الحكاية مقدرة أ لا ترى أنه لا يجوز أن تقول لا أضرب فتنفى بلا لفظ الأمر لتنافي اجتماع لفظ الأمر و النهي فالحكاية إذا معتقدة مقدرة و أما قوله «وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً» فمعناه على ما قاله ابن جني أنه خرق كل مصمت بعلمه لأنه بطن كل مخفي فصار لعلمه فضاء متسعا بعد ما كان متلاقيا مجتمعا و منه قوله تعالى «أَنَّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ كََانَتََا رَتْقاً فَفَتَقْنََاهُمََا» و هذا في العمل و ذاك في العلم و الوجه في قوله ننفخ في الصور فَنَفَخْنََا فِيهِ مِنْ رُوحِنََا و قوله فيما بعده «وَ نَحْشُرُ» الوجه في الياء قوله «يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ» و نُفِخَ فِي اَلصُّورِ و أما قوله «فِي اَلصُّورِ» فإنه جمع صورة و قد يقال فيها صير و أصله صور قال
أشبهن من بقر الخلصاء أعينها # فهن أحسن من صيرانها صيرا
و صورا أيضا قال أبو عبيدة الصور جمع صورة و يقال الصور القرن و يقال فيه ثقب بعدد نفوس البشر فإذا نفخ فيه قام الناس من الأرماس.
اللغة
ظلت أصله ظللت و للعرب فيها مذهبان فتح الظاء و كسرها فمن قال ظلت ترك الظاء على حالها و من قال ظلت بالكسر نقل حركة اللام إليها للإشعار بأصلها و مثله مست و مست في مسست و هل أحست في أحسست قال الشاعر
خلا إن العتاق من المطايا # أحسن به فهن إليه شوس
لننسفنه يقال نسف فلان الطعام بالمنسف إذا ذرأه ليطير عنه قشوره و الصفصف الموضع المستوي الذي لا نبات به كأنه على صف واحد في استوائه و القاع الأرض الملساء و قيل مستنقع الماء و جمعه أقواع و قيعان و قيعة و الأمت الأكمة و يقال مد حبله حتى ما ترك فيه أمتا و ملأ سقاءه حتى ما ترك فيه أمتا أي انثناء قال الشاعر
"ما في انجذاب سيره من أمت"
.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 46