responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 418

418

(1) - اَلصََّابِرُونَ» أي و لا يلقى مثل هذه الكلمة و لا يوفق لها إلا الصابرون على أمر الله‌و قيل معناه و لا يعطاها يعني الجنة في الآخرة و دل عليها قوله «ثَوََابُ اَللََّهِ» . «إِلاَّ اَلصََّابِرُونَ» على طاعة الله و عن زينة الدنيا عن الكلبي } «فَخَسَفْنََا بِهِ وَ بِدََارِهِ اَلْأَرْضَ» قال السدي دعا قارون امرأة من بني إسرائيل بغيا فقال لها إني أعطيك ألفين على أن تجي‌ء غدا إذا اجتمعت بنو إسرائيل عندي فتقولي يا معشر بني إسرائيل ما لي و لموسى قد آذاني قالت نعم فأعطاها خريطتين عليهما خاتمه فلما جاءت بيتها ندمت و قالت يا ويلتي قد عملت كل فاحشة فما بقي إلا أن أفتري على نبي الله فلما أصبحت أقبلت و معها الخريطتان حتى قامت بين بني إسرائيل فقالت إن قارون قد أعطاني هاتين الخريطتين على أن آتي جماعتكم فأزعم أن موسى يراودني عن نفسي و معاذ الله أن أفتري على نبي الله و هذه دراهمه عليها خاتمه فعرف بنو إسرائيل خاتم قارون فغضب موسى فدعا الله عليه فأوحى الله إليه إني أمرت الأرض أن تطيعك و سلطتها عليه فمرها فقال موسى يا أرض خذيه و هو على سريره و فرشه فأخذته حتى غيبت سريره فلما رأى قارون ذلك ناشده الرحم فقال خذيه فأخذته حتى غيبت قدميه ثم أخذته حتى غيبت ركبتيه ثم أخذته حتى غيبت حقويه و هو يناشده الرحم فأخذته حتى غيبته فأوحى الله إليه يا موسى ناشدك الرحم و استغاثك فأبيت أن تغيثه لو إياي دعا و استغاثني لأغثته قال مقاتل و لما أمر موسى الأرض فابتلعته قال بنو إسرائيل إنما فعل ذلك موسى ليرث ماله لأنه كان ابن عمه فخسف بداره و بجميع أمواله بعده بثلاثة أيام فلم يقدر على ماله بعده أبدا «فَمََا كََانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» أي فما كان له من جماعة منقطعة إليه يدفعون عنه عذاب الله تعالى الذي نزل به و إنما قال سبحانه ذلك لأنه كان يقدر مع نفسه الامتناع بحاشيته و جنوده «وَ مََا كََانَ مِنَ اَلمُنْتَصِرِينَ» بنفسه لنفسه‌} «وَ أَصْبَحَ اَلَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكََانَهُ بِالْأَمْسِ» حين خرج عليهم في زينته «يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اَللََّهَ يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ وَ يَقْدِرُ» و هذه كلمة ندم و اعتراف و قد بينا أن عند الخليل و سيبويه لفظة وي مفصولة من كان و إن وقعت في المصحف موصولة يقول القائل إذا تبين له الخطأ وي كنت على خطأ و قال الفراء أصله ويلك فحذفت اللام و جعلت أن مفتوحة في موضع نصب بفعل مضمر كأنه قال اعلم أن الله تعالى قال و حدثني شيخ من أهل البصرة قال سمعت أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك فقال لها ويك أنه وراء البيت قال معناه أ ما ترينه وراء البيت و قيل معناه أ لا كان و أ ما كان و قال الكسائي ويكأن في التأويل ذلك أن الله و هو قول ابن عباس أي قالوا ذلك أن الله يبسط الرزق لمن يشاء لا لكرامته كما بسط لقارون و يقدر أن يضيق على من يشاء لا لهوان لكن بحسب المصلحة و قال مجاهد و قتادة ويكأن معناه أ لم تعلم «لَوْ لاََ أَنْ مَنَّ اَللََّهُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست