responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 417

(1) - كما أفضل الله عليك و قيل أحسن فيما افترض الله عليك كما أحسن في إنعامه عليك عن يحيى بن سلام و قيل معناه و أحسن شكر الله تعالى على قدر إنعامه عليك و واس عباد الله بمالك «وَ لاََ تَبْغِ اَلْفَسََادَ» أي لا تطلب العمل «فِي اَلْأَرْضِ» بالمعاصي «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ اَلْمُفْسِدِينَ» ظاهر المعنى‌} «قََالَ» قارون «إِنَّمََا أُوتِيتُهُ عَلى‌ََ عِلْمٍ عِنْدِي» اختلف في معناه فقيل أراد إنما أعطيت هذا المال بفضل و علم عندي ليس ذلك عندكم عن قتادة يعني أنه قدر أن هذا ثواب من الله له لفضيلته كما أخبر سبحانه عن ذلك الكافر بقوله‌ وَ لَئِنْ رُدِدْتُ إِلى‌ََ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهََا مُنْقَلَباً و قيل معناه لرضا الله عني و معرفته باستحقاقي عن ابن زيد و هذا قريب من الأول و قيل معناه إن المال حصل له على علم عندي بوجوه المكاسب و بما لا يتهيأ لأحد أن يكتسبه من التجارات و الزراعات و غيرها و قيل على علم عندي بصنعة الذهب و هو علم الكيمياء عن الكلبي و حكي أن موسى (ع) علم قارون الثلث من صنعة الكيمياء و علم يوشع الثلث منها و علم ابن هارون الثلث منها فخدعهما قارون حتى علم ما عندهما و عمل بالكيمياء فكثرت أمواله «أَ وَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اَللََّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ اَلْقُرُونِ» الكافرة بنعمته «مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَ أَكْثَرُ جَمْعاً» كقوم عاد و ثمود و قوم لوط و غيرهم ثم بين سبحانه أن اغتراره بماله و عدده من الخطإ العظيم لأنه لا ينتفع بذلك عند نزول العذاب به كما أن من كانوا أقوى و أغنى منه لم تغن أموالهم إشغالهم عنهم شيئا عند ذلك‌ «وَ لاََ يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ اَلْمُجْرِمُونَ» قال قتادة يعني أنهم يدخلون النار بغير حساب و قال قتادة إن الملائكة تعرفهم بسيماهم فلا يسألون عنهم لعلامتهم و يأخذونهم بالنواصي و الأقدام فيصيرونهم إلى النار و هذا كقوله فَيَوْمَئِذٍ لاََ يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لاََ جَانٌّ و أما قوله‌ فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ فإنما ذلك سؤال تقريع و توبيخ لا ليعلم ذلك من قبلهم عن الحسن } «فَخَرَجَ عَلى‌ََ قَوْمِهِ» أي خرج قارون على بني إسرائيل «فِي زِينَتِهِ» التي كان يتزين بها و حشمه و تبعه و قيل إنه خرج في أربعة آلاف دابة عليها أربعة آلاف فارس عليهم و على دوابهم الأرجوان عن قتادة و الأرجوان في اللغة صبغ أحمر و قيل خرج في جوار بيض على سرج من ذهب على قطف أرجوان على بغال بيض عليهن ثياب حمر و حلي من ذهب عن السدي و قيل خرج في سبعين ألفا عليهم المعصفرات «قََالَ اَلَّذِينَ يُرِيدُونَ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا» من الكفار و المنافقين و ضعيفي الإيمان بما للمؤمنين عند الله من ثواب الجنة لما رأوه في تلك الزينة و الجمال «يََا لَيْتَ لَنََا مِثْلَ مََا أُوتِيَ قََارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» أي ذو نصيب وافر من الدنيا و المعنى أنهم تمنوا مثل منزلته و مثل ماله‌} «وَ قََالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ» و هم المصدقون بوعد الله المؤمنون لهم «وَيْلَكُمْ ثَوََابُ اَللََّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صََالِحاً» مما أوتي قارون و حذف لدلالة الكلام عليه «وَ لاََ يُلَقََّاهََا إِلاَّ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست