responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 416

(1) - ابن عم موسى لحا لأنه كان قارون بن يصهر بن فاهث و موسى بن عمران بن فاهث عن ابن جريج و قيل كان موسى ابن أخيه و قارون عمه عن محمد بن إسحاق «فَبَغى‌ََ عَلَيْهِمْ» أي استطال عليهم بكثرة كنوزه عن قتادة قال و كان يسمى المنور لحسن صورته و لم يكن في بني إسرائيل أقرأ منه للتوراة و لكن عدو الله نافق كما نافق السامري فبغى عليهم و قيل كان عاملا لفرعون على بني إسرائيل فكان يبغي عليهم و يطالبهم لما كانوا بمصر عن سعيد بن المسيب و ابن عباس و قيل إنه زاد عليهم في الثياب شبرا عن عطاء الخراساني و شهر بن حوشب «وَ آتَيْنََاهُ مِنَ اَلْكُنُوزِ» قال عطا أصاب كنزا من كنوز يوسف «مََا إِنَّ مَفََاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي اَلْقُوَّةِ» ما هذه موصولة بمعنى و الذي و صلتها أن مع اسمها و خبرها أي أعطيناه من الأموال المدخرة قدر الذي يني‌ء مفاتحه العصبة و المفاتح هنا الخزائن في قول أكثر المفسرين و هو اختيار الزجاج كما في قوله سبحانه‌ وَ عِنْدَهُ مَفََاتِحُ اَلْغَيْبِ فيكون المراد بمفاتحه خزائن ماله و هو قول ابن عباس و الحسن و قيل هي المفاتح التي تفتح بها الأبواب عن قتادة و مجاهد و روى الأعمش عن خيثمة قال كانت مفاتيح قارون من جلود كل مفتاح مثل الإصبع و اختلف في معنى العصبة فقيل ما بين عشرة إلى خمسة عشرة عن مجاهد و قيل ما بين عشرة إلى أربعين عن قتادة و قيل أربعون رجلا عن أبي صالح و قيل ما بين الثلاثة إلى العشرة عن ابن عباس و قيل إنهم الجماعة يتعصب بعضهم لبعض «إِذْ قََالَ لَهُ قَوْمُهُ» من بني إسرائيل «لاََ تَفْرَحْ إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ اَلْفَرِحِينَ» أي لا تأشر و لا تمرح و لا تتكبر بسبب كنوزك إن الله لا يحب من كان بهذه الصفة و يدل على أن الفرح بمعنى البطر قول الشاعر.

و لست بمفراح إذا الدهر سرني # و لا جازع من صرفه المتقلب‌

و قول الآخر

(و لا أرخي من الفرح الإزارا) «وَ اِبْتَغِ فِيمََا آتََاكَ اَللََّهُ اَلدََّارَ اَلْآخِرَةَ» و هذا أيضا من مقالة المؤمنين من قوم قارون له و قيل إن المخاطب له بذلك موسى و إن ذكر بلفظ الجمع و معناه اطلب فيما أعطاك الله من الأموال الدار الآخرة بأن تنفقها في سبيل الخير و وجوه الخير و البر «وَ لاََ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ اَلدُّنْيََا» و هو أن تعمل في الدنيا للآخرة عن أكثر المفسرين و معناه لا تنس أن تعمل لآخرتك لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا الذي يعمل به لآخرته و روي في معناه عن علي (ع) لا تنس صحتك و قوتك و فراغك و شبابك و نشاطك و غناك أن تطلب بها الآخرة و قيل أمر أن يقدم الفضل و أن يمسك ما يغنيه عن الحسن و قيل معناه أنه كان قتورا شحيحا فقيل له كل و اشرب و استمتع بما آتاك الله من الوجه الذي أباحه الله لك فإن ذلك غير محظور عليك «وَ أَحْسِنْ كَمََا أَحْسَنَ اَللََّهُ إِلَيْكَ» أي أفضل على الناس‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست