نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 411
(1) -
المعنى
ثم بين سبحانه ما يدل على توحيده فقال لنبيه ص «قُلْ» يا محمد لأهل مكة الذين عبدوا معي آلهة تنبيها لهم على خطإهم«أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اَللََّهُ عَلَيْكُمُ اَللَّيْلَ سَرْمَداً» أي دائما «إِلىََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ» لا يكون معه نهار «مَنْ إِلََهٌ غَيْرُ اَللََّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيََاءٍ» كضياء النهار تبصرون فيه فإنهم لا يقدرون على الجواب عن ذلك إلا بأنه لا يقدر على ذلك سوى الله فحينئذ تلزمهم الحجة بأنه لا يستحق العبادة غيره «أَ فَلاََ تَسْمَعُونَ» أي أ فلا تقبلون ما وعظتم به و قيل أ فلا تسمعون ما بينه الله لكم من أدلته و تتفكرون فيه} «قُلْ» يا محمد لهم «أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اَللََّهُ عَلَيْكُمُ اَلنَّهََارَ سَرْمَداً» أي دائما «إِلىََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ» لا يكون معه ليل «مَنْ إِلََهٌ غَيْرُ اَللََّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ» أي تستريحون فيه من الحركة و النصب «أَ فَلاََ تُبْصِرُونَ» أي أ فلا تعلمون من البصيرة و قيل أ فلا تشاهدون الليل و النهار و تتدبرون فيهما فتعلموا أنهما من صنع مدبر حكيمثم قال} «وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ» أي و من نعمته عليكم و إحسانه إليكم أن جعل لكم الليل و النهار «لِتَسْكُنُوا فِيهِ» أي في الليل «وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ» أي في النهار «وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» نعم الله في تصريف الليل و النهار
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 411