responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 395

(1) - سببها و قد كان الله تعالى أزال أكثرها أو جميعها بدعائه «فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً» أي معينا لي على تبليغ رسالتك يقال فلان ردء لفلان إذا كان ينصره و يشد ظهره «يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخََافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ» أي مصدقا لي على ما أوديه من الرسالة و إن جزمته فالمعنى إنك أن ترسله معي يصدقني و إنما كان سؤاله ذلك بعد أن أذن له فيه لأن الإنسان لا يعلم إن المصلحة في إرسال نبي واحد أو اثنين إلا بالوحي و قال مقاتل معناه لكي يصدقني فرعون } «قََالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ» هذه استعارة رابعة و المعنى سنجعله رسولا معك و نؤيدك بأن نقرنه إليك في النبوة و ننصرك به «وَ نَجْعَلُ لَكُمََا سُلْطََاناً» أي حجة و قوة و برهانا «فَلاََ يَصِلُونَ إِلَيْكُمََا بِآيََاتِنََا» أي لا يصل فرعون و قومه إلى الإضرار بكما بسبب ما نعطيكما من الآيات و ما يجري على أيديكما من المعجزات فيخافكما فرعون و قومه لأجلها و قيل إن قوله «بِآيََاتِنََا» موضعه التقديم أي و نجعل لكما سلطانا بآياتنا فلا يصلون إليكما ثم أخبر أن الغلبة لهما عليهم فقال «أَنْتُمََا وَ مَنِ اِتَّبَعَكُمَا اَلْغََالِبُونَ» على فرعون و قومه القاهرون لهم‌و هذه الغلبة غير السلطان فإن السلطان بالحجة و الغلبة بالقهر حين هلك فرعون و قومه و ملك موسى و قومه ديارهم و روي عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل قال فلما رجع موسى (ع) إلى امرأته قالت من أين جئت قال من عند رب تلك النار قال فغدا إلى فرعون فو الله لكأني أنظر إليه طويل الباع ذو شعر أدم عليه جبة من صوف عصاه في كفه مربوط حقوه بشريط نعله من جلد حمار شراكها من ليف فقيل لفرعون أن على الباب فتى يزعم أنه رسول رب العالمين فقال فرعون لصاحب الأسد خل سلاسلها و كان إذا غضب على رجل خلاها فقطعته فخلاها فقرع موسى الباب الأول و كانت تسعة أبواب فلما قرع الباب الأول انفتحت له الأبواب التسعة فلما دخل جعلن تبصبصن تحت رجليه كأنهن جراء فقال فرعون لجلسائه رأيتم مثل هذا قط فلما أقبل إليه فقال‌ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينََا وَلِيداً إلى قوله‌ وَ أَنَا مِنَ اَلضََّالِّينَ فقال فرعون لرجل من أصحابه قم فخذ بيده و قال للآخر اضرب عنقه فضرب جبرائيل بالسيف حتى قتل ستة من أصحابه فقال خلوا عنه قال فأخرج يده فإذا هي بيضاء قد حال شعاعها بينه و بين وجهه فألقى العصا فإذا هي حية فالتقمت الأيوان بلحييها فدعاه إن يا موسى أقلني إلى غد ثم كان من أمره ما كان.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست