responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 394

(1) - «اُسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ» أي أدخلها فيه «تَخْرُجْ بَيْضََاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» أي من غير برص «وَ اُضْمُمْ إِلَيْكَ جَنََاحَكَ مِنَ اَلرَّهْبِ» أي ضم يدك إلى صدرك من الخوف فلا خوف عليك عن ابن عباس و مجاهد و المعنى أن الله تعالى أمره أن يضم يده إلى صدره فيذهب ما أصابه من الخوف عند معاينة الحية و قيل أمره سبحانه بالعزم على ما أراده منه و حثه على الجد فيه لئلا يمنعه الخوف الذي يغشاه في بعض الأحوال مما أمره بالمضي فيه و ليس يريد بقوله اُضْمُمْ يَدَكَ الضم المزيل للفرجة بين الشيئين عن أبي علي الفارسي قال و هذا كما أن اشدد في قوله‌

"اشدد حيازيمك للموت # فإن الموت لاقيكا"

ليس يراد به الشد الذي هو الربط و المراد به تأهب للموت و استعد للقائه حتى لا تهاب لقاه و لا تجزع من وقوعه و قد جاء ذكر اليدين في مواضع يراد بهما جملة ذي اليد فمن ذلك قولهم لبيك و الخير بين يديك‌و منه قوله تعالى‌ بِمََا قَدَّمَتْ يَدََاكَ و في المثل يداك أوكتا و فوك نفخ و إنما يقال هذا عند تفريغ الجملة و قال أبو عبيدة جناحا الرجل يداه و قال غيره الجناح هنا العضد و يدل على قوله إن العضد قد تقام مقام الجملة في مثل قوله «سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ» و قد جاء المفرد و يراد به التثنية قال:

يداك يد إحداهما الجود كله # و راحتك الأخرى طعان تغامره‌

المعنى يداك يدان بدلالة قوله‌ إِحْدََاهُمََا فعلى هذا يجوز أن يراد بالأفراد في قوله «وَ اُضْمُمْ إِلَيْكَ جَنََاحَكَ» التثنية و قيل أنه لما ألقى العصا و صارت حية بسط يديه كالمتقي و هما جناحاه فقيل له اضمم إليك جناحك أي ما بسطته من يديك و المعنى لا تبسط يديك خوف الحية فإنك آمن من ضررها و يجوز أن يكون معناه أسكن و لا تخف فإن من هاله أمر أزعجه حتى كأنه يطيره و آلة الطيران الجناح فكأنه (ع) قد بلغ نهاية الخوف فقيل له ضم منشور جناحك من الخوف و أسكن و قيل معناه إذا هالك أمر يدك لما تبصر من شعاعها فاضممها إليك لتسكن «فَذََانِكَ بُرْهََانََانِ مِنْ رَبِّكَ» معناه فاليد و العصا حجتان من ربك على نبوتك‌ «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ» أي أرسلناك إلى فرعون و ملئه بهاتين الآيتين الباهرتين «إِنَّهُمْ كََانُوا قَوْماً فََاسِقِينَ» أي خارجين من طاعة الله إلى أعظم المعاصي و هو الكفر «قََالَ» موسى «رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخََافُ أَنْ يَقْتُلُونِ» بتلك النفس‌} «وَ أَخِي هََارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسََاناً» و إنما قال ذلك لعقدة كانت في لسانه و قد مر فيما مضى ذكر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست