responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 375

(1) - «يُذَبِّحُ أَبْنََاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِسََاءَهُمْ» يقتل الأبناء و يستبقي البنات فلا يقتلن و ذلك أن بعض الكهنة قال له إن مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سبب ذهاب ملكك و قال السدي رأى فرعون في منامه أن نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط و تركت بني إسرائيل فسأل علماء قومه فقالوا له يخرج من هذا البلد رجل يكون هلاك مصر على يده «إِنَّهُ كََانَ مِنَ اَلْمُفْسِدِينَ» بالقتل و العمل بالمعاصي‌} «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ» المعنى أن فرعون كان يريد إهلاك بني إسرائيل و إفناءهم و نحن نريد أن نمن عليهم «وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً» أي قادة و رؤساء في الخير يقتدى بهم عن ابن عباس و قيل نجعلهم ولاة و ملوكا عن قتادة و هذا القول مثل الأول لأن الذين جعلهم الله ملوكا فهم أئمة و لا يضاف إلى الله سبحانه ملك من يملك الناس عدوانا و ظلما و قد قال سبحانه‌ «فَقَدْ آتَيْنََا آلَ إِبْرََاهِيمَ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ آتَيْنََاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً» و الملك من الله تعالى هو الذي يجب أن يطاع فالأئمة على هذا ملوك مقدمون في الدين و الدنيا يطأ الناس أعقابهم «وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوََارِثِينَ» لديار فرعون و قومه و أموالهم و قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها و تلا عقيب ذلك «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ» الآية و روى العياشي بالإسناد عن أبي الصباح الكناني قال نظر أبو جعفر (ع) إلى عبد الله (ع) فقال هذا و الله من الذين قال الله تعالى «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ» الآية و قال سيد العابدين علي بن الحسين (ع) و الذي بعث محمدا بالحق بشيرا و نذيرا إن الأبرار منا أهل البيت و شيعتهم بمنزلة موسى و شيعته و إن عدونا و أشياعهم بمنزلة فرعون و أشياعه‌ «وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ» أي و نريد أن نمكن لبني إسرائيل في أرض مصر و التمكين هو فعل جميع ما لا يصح الفعل إلا معه مع القدرة و الآلة و اللطف و غير ذلك و قال علي بن عيسى اللطف لا يدخل في التمكين‌لأنه لو دخل فيه لكان من لا لطف له لم يكن ممكنا و لكنه من باب إزاحة العلة «وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هََامََانَ وَ جُنُودَهُمََا مِنْهُمْ» أي من بني إسرائيل «مََا كََانُوا يَحْذَرُونَ» من ذهاب الملك على يد رجل منهم قال الضحاك عاش فرعون أربعمائة سنة و كان قصيرا دميما و هو أول من خضب بالسواد و عاش موسى (ع) مائة و عشرين سنة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست