responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 362

362

(1) - رَدِفَ لَكُمْ"» يكون اسمه ضمير الأمر و الشأن و ما بعده خبره و أن يكون و ما يتعلق به في محل رفع بأنه فاعل عسى.

المعنى‌

لما أخبر سبحانه عن الكفار أنهم لا يشعرون متى يبعثون و أنهم شاكون عقبه بأنهم يعلمون حقيقة ذلك يوم القيامة فقال «بَلِ اِدََّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ» أي تتابع منهم العلم و تلاحق حتى كمل علمهم في الآخرة بما أخبروا به في الدنيا فهو على لفظ الماضي و المراد به الاستقبال أي يتدارك و من قرأ أدرك فمعناه سيدرك علمهم هذه الأشياء في الآخرة حين لا ينفعهم اليقين «بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهََا» في الدنيا عن ابن عباس و المعنى أن ما جهلوه في الدنيا و سقط علمه عنهم علموه في الآخرة و قيل معناه اجتمع علمهم يوم القيامة فلم يشكوا و لم يختلفوا عن السدي و قال مقاتل يقول بل علموا في الآخرة حين عاينوها ما شكوا و عموا عنه في الدنيا و قيل أن هذا على وجه الاستفهام فحذف الألف و المراد به النفي بمعنى أنه لم يدرك علمهم بالآخرة و لم يبلغها علمهم و قيل معناه أدرك هذا العلم جميع العقلاء لو تفكروا و نظروا لأن العقل يقتضي أن الإهمال قبيح فلا بد من تكليف و التكليف يقتضي الجزاء و إذا لم يكن ذلك في الدنيا فلا بد من دار للجزاء و قيل إن الآية إخبار عن ثلاث طوائف طائفة أقرت بالبعث و طائفة شكت فيه و طائفة نفته كما قال‌ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمََّا جََاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ و قوله «بَلْ هُمْ مِنْهََا عَمُونَ» أي عن معرفتها و هو جمع عمي و هو الأعمى القلب لتركه التدبر و النظر} «وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» بإنكارهم البعث «أَ إِذََا كُنََّا تُرََاباً وَ آبََاؤُنََا أَ إِنََّا لَمُخْرَجُونَ» من القبور مبعوثون‌يقولون ذلك على طريق الاستبعاد و الاستنكار} «لَقَدْ وُعِدْنََا هََذََا» البعث «نَحْنُ» فيما مضى «وَ آبََاؤُنََا مِنْ قَبْلُ» أي و وعد آباؤنا ذلك من قبلنا فلم يكن مما قالوه شي‌ء «إِنْ هََذََا إِلاََّ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ» أي أحاديثهم و أكاذيبهم التي كتبوها} «قُلْ» يا محمد «سِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُجْرِمِينَ» الذين كفروا بالله و عصوه أي كيف أهلكهم الله و خرب ديارهم‌} «وَ لاََ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ» أي على تكذيبهم و تركهم الإيمان «وَ لاََ تَكُنْ فِي ضَيْقٍ» و هو ما يضيق به الصدر «مِمََّا يَمْكُرُونَ» أي يدبرون في أمرك فإن الله تعالى يحفظك و ينصرك عليهم‌} «وَ يَقُولُونَ مَتى‌ََ هََذَا اَلْوَعْدُ» الذي تعدنا يا محمد من العذاب «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» بأنه يكون‌} «قُلْ» يا محمد «عَسى‌ََ أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ» أي قرب لكم عن ابن عباس و قيل أقرب لكم عن السدي و قيل أردف لكم عن قتادة «بَعْضُ اَلَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ» من العذاب و عسى من الله واجب فمعناه أنه قرب منكم و سيأتيكم و هذا البعض‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست