responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 354

(1) - على هذا أيضا كان و يجوز أن يكون العامل فيه ما في الكلام من الدلالة على الفعل لأن قوله «أَنََّا دَمَّرْنََاهُمْ» بما دله تدميرنا و تدميرنا يدل على دمرنا فيصير العامل فيه هذا المعنى الذي دل عليه ما في الكلام من معنى الفعل و زعموا أن في حرف أبي أن دمرناهم فهذا يقوي الفتح في أنا.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على قصة سليمان قصة صالح فقال «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا إِلى‌ََ ثَمُودَ أَخََاهُمْ» في النسب « صََالِحاً أَنِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ» أي أرسلناه بأن اعبدوا الله وحده لا شريك له «فَإِذََا هُمْ فَرِيقََانِ يَخْتَصِمُونَ» أي مؤمنون و كافرون يقول كل فريق الحق معي «قََالَ» صالح للفريق المكذب «يََا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ اَلْحَسَنَةِ» أي بالعذاب قبل الرحمةأي لم قلتم إن كان ما أتينا به حقا فأتنا بالعذاب و سمي العذاب سيئة لما فيه من الآلام و لأنه جزاء على السيئة لأن السيئة هي الخصلة التي تسوء صاحبها «لَوْ لاََ» أي هلا «تَسْتَغْفِرُونَ اَللََّهَ» أي تطلبون مغفرته من الشرك بأن تؤمنوا «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» فلا تعذبون في الدنيا} «قََالُوا اِطَّيَّرْنََا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ» أي تشأمنا بك و بمن على دينك و ذلك أنهم قحط المطر عنهم و جاعوا فقالوا أصابنا هذا الشر من شؤمك و شؤم أصحابك «قََالَ» لهم صالح «طََائِرُكُمْ عِنْدَ اَللََّهِ» أي الشؤم أتاكم من عند الله بكفركم و هذا كقوله‌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى‌ََ وَ مَنْ مَعَهُ إلا إنما طائرهم عند الله «بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ» أي تختبرون بالخير و الشر عن ابن عباس و قيل تعذبون بسوء أعمالكم عن محمد بن كعب و قيل تبتلون و تمتحنون بطاعة الله و معصيته‌} «وَ كََانَ فِي اَلْمَدِينَةِ» يعني التي بها صالح و هي الحجر «تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي اَلْأَرْضِ» كانت هذه التسعة النفر من أشرافهم و هم غواة قوم صالح و هم الذين سعوا في عقر الناقة «وَ لاََ يُصْلِحُونَ» أي لا يطيعون الله تعالى و ذكر ابن عباس أسماءهم و قال هم قدار بن سالف و مصدع و دهمي و دهيم و دعمي و دعيم و أسلم و قتال و صداف } «قََالُوا تَقََاسَمُوا بِاللََّهِ» أي قالوا فيما بينهم احلفوا بالله «لَنُبَيِّتَنَّهُ» أي لنقتلن صالحا «وَ أَهْلَهُ» بياتا و من قرأ بالنون فكأنهم قالوا أقسموا لنفعلن و الأمر بالقسم في القراءتين داخل في الفعل منهم‌ «ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ» أي لذي رحم صالح أن سألنا عنه «مََا شَهِدْنََا مَهْلِكَ أَهْلِهِ» أي ما قتلناه و ما ندري من قتله و أهلكه و قد ذكرنا اختلاف القراء فيه في سورة الكهف «وَ إِنََّا لَصََادِقُونَ» في هذا القول قال الزجاج كان هؤلاء النفر تحالفوا أن يبيتوا صالحا و أهله ثم ينكروا عند أوليائه أن يكونوا فعلوا ذلك أو رأوه و كان هذا مكرا عزموا عليه قال الله تعالى‌} «وَ مَكَرُوا مَكْراً وَ مَكَرْنََا مَكْراً» أي جازيناهم جزاء مكرهم بتعجيل عقوبتهم «وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» بمكر الله بهم فإنهم دخلوا على صالح ليقتلوه فأنزل الله سبحانه الملائكة فرموا كل واحد منهم بحجر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست