responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 341

341

(1) - و أنمار و من الأنمار خثعم و بجيلة «إِنِّي وَجَدْتُ اِمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ» أي تتصرف فيهم بحيث لا يعترض عليها أحد «وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» و هذا اختار عن سعة ملكها أي من كل شي‌ء من الأموال و ما يحتاج إليه الملوك من زينة الدنيا و قال الحسن و هي بلقيس بنت شراحيل ملكة سبإ و قيل شرحبيل ولدها أربعون ملكا آخرهم أبوها [شرحبيل‌] قال قتادة و كان أولوا مشورتها ثلاثمائة و اثني عشر قيلا كل قيل منهم تحت رايته ألف مقاتل «وَ لَهََا عَرْشٌ عَظِيمٌ» أي سرير أعظم من سريرك و كان مقدمه من ذهب مرصع بالياقوت الأحمر و الزمرد الأخضر و مؤخرة من فضة مكلل بألوان الجواهر و عليه سبعة أبيات على كل بيت باب مغلق و عن ابن عباس قال كان عرش بلقيس ثلاثين ذراعا في ثلاثين ذراعا و طوله في الهواء ثلاثون ذراعا و قال أبو مسلم المراد بالعرش الملك‌} «وَجَدْتُهََا وَ قَوْمَهََا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اَللََّهِ وَ زَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطََانُ أَعْمََالَهُمْ» أي عبادتهم للشمس من دون الله «فَصَدَّهُمْ عَنِ اَلسَّبِيلِ» أي صرفهم عن سبيل الحق «فَهُمْ لاََ يَهْتَدُونَ» قال الجبائي لم يكن الهدهد عارفا بالله تعالى و إنما أخبر بذلك كما يخبر مراهقو صبياننا لأنه لا تكليف إلا على الملائكة و الإنس و الجن فيرانا الصبي على عبادة الله فيتصور أن ما خالفها باطل فكذلك الهدهد تصور له أن ما خالف فعل سليمان باطل‌و هذا الذي ذكره خلاف ظاهر القرآن لأنه لا يجوز أن يفرق بين الحق الذي هو السجود لله و بين الباطل الذي هو السجود للشمس و أن أحدها حسن و الآخر قبيح إلا العارف بالله سبحانه و بما يجوز عليه و ما لا يجوز أن يفرق بين الحق الذي هو السجود لله و بين الباطل الذي هو السجود للشمس و أن أحدها حسن و الآخر قبيح إلا العارف بالله سبحانه و بما يجوز عليه و ما لا يجوز هذا مع نسبة تزين أعمالهم و صدهم عن طريق الحق إلى الشيطان و هذا مقالة من يعرف العدل و أن القبيح غير جائز على الله سبحانه‌} «أَلاََّ يَسْجُدُوا لِلََّهِ» قد بينا أن التخفيف إنما هو على معنى الأمر بالسجود و دخلت الياء للتنبيه أو على تقدير ألا يا قوم اسجدوا لله و قيل إنه أمر من الله تعالى لجميع خلقه بالسجود له اعترض في الكلام و قيل إنه من كلام الهدهد قاله لقوم بلقيس حين وجدهم يسجدون لغير الله و قاله لسليمان عند عوده إليه استنكارا لما وجدهم عليه و القراءة بالتشديد على معنى زين لهم الشيطان ضلالتهم لئلا يسجدوا لله و ذكر الفراء أن القراءة بالتشديد لا توجب سجدة التلاوةو هذا غير صحيح لأن الكلام قد تضمن الذم على ترك السجود فيه دلالة على وجوب السجود و هو كقوله‌ وَ إِذََا قِيلَ لَهُمُ اُسْجُدُوا لِلرَّحْمََنِ قََالُوا وَ مَا اَلرَّحْمََنُ الآية «اَلَّذِي يُخْرِجُ اَلْخَبْ‌ءَ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست