responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 340

(1) - و لكنه من القلب الذي يوضح المعنى و اختلف في سبب تفقده الهدهد فقيل إنه احتاج إليه في سفره ليدله على الماء لأنه يقال إنه يرى الماء في بطن الأرض كما يراه في القارورة عن ابن عباس و روى العياشي بالإسناد قال قال أبو حنيفة لأبي عبد الله (ع) كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير قال لأن الهدهد يرى الماء في بطن الأرض كما يرى أحدكم الدهن في القارورة فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه و ضحك قال أبو عبد الله (ع) ما يضحكك قال ظفرت بك جعلت فداك قال و كيف ذلك قال الذي يرى الماء في بطن الأرض لا يرى الفخ في التراب حتى يؤخذ بعنقه قال أبو عبد الله (ع) يا نعمان أ ما علمت أنه إذا نزل القدر أغشى البصر و قيل إنما تفقده لإخلاله بنوبته عن وهب و قيل كانت الطيور تظله من الشمس فلما أخل الهدهد بمكانه بان بطلوع الشمس عليه «أَمْ كََانَ مِنَ اَلْغََائِبِينَ» معناه أ تأخر عصيانا أم غاب لعذر و حاجةقال المبرد لما تفقد سليمان الطير و لم ير الهدهد قال ما لي لا أرى الهدهد على تقدير أنه مع جنوده و هو لا يراه ثم أدركه الشك فشك في غيبته عن ذلك الجمع بحيث لم يره فقال أم كان من الغائبين أي بل أ كان من الغائبين كأنه ترك الكلام الأول و استفهم عن حاله و غيبته ثم أوعده على غيبته فقال‌} «لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذََاباً شَدِيداً» معناه لأعذبنه بنتف ريشه و إلقائه في الشمس عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و قيل بأن أجعله بين أضداده و كما صح نطق الطير و تكليفه في زمانه معجزة له جازت معاتبته على ما وقع منه من تقصير فإنه كان مأمورا بطاعته فاستحق العقاب على غيبته «أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ» أي لأقطعن حلقه عقوبة على عصيانه «أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطََانٍ مُبِينٍ» أي بحجة واضحة تكون له عذرا في الغيبة} «فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ» أي فلم يلبث سليمان إلا زمانا يسيرا حتى جاء الهدهد و قيل معناه فلبث الهدهد في غيبته قليلا ثم رجع و على هذا فيجوز أن يكون التقدير فمكث في مكان غير بعيد قال ابن عباس فأتاه الهدهد بحجة «فَقََالَ أَحَطْتُ بِمََا لَمْ تُحِطْ بِهِ» أي اطلعت على ما لم تطلع عليه و جئتك بأمر لم يخبرك به و لم يعلم به الإنس و بلغت ما لم تبلغه أنت و لا جنودك و هو قوله «وَ جِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ» أي بخبر صادق و علم الإحاطة و هو أن يعلم الشي‌ء من جميع جهاته التي يمكن أن يعلم عليها تشبيها بالسور المحيط بما فيه و في الكلام حذف تقديره ثم جاء الهدهد فسأله سليمان عن سبب غيبته فقال أحطت بما لم تحط به و في هذا دلالة على أنه يجوز أن يكون في زمن الأنبياء من يعرف ما لا يعرفونه و سبأ مدينة بأرض اليمن عن قتادة و قيل إن الله تعالى بعث إلى سبإ اثني عشر نبيا عن السدي و روى علقمة بن وعلة عن ابن عباس قال سئل النبي ص عن سبإ فقال هو رجل ولد له عشرة من العرب تيامن منهم ستة و تشأم أربعة فالذين تشأموا لخم و جذام و غسان و عاملة و الذين تيامنوا كندة و الأشعرون و الأزد و مذحج و حمير

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست