نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 32
(1) -
القراءة
قرأ ابن ذكوان تلقف بالرفع و الباقون بالجزم إلا أن حفصا يقرؤها خفيفة و الآخرون مشددة و ابن كثير برواية البزي و ابن فليح يشدد التاء أيضاو قرأ كيد سحر بغير ألف أهل الكوفة غير عاصم و الباقون ساحر بالألف.
الحجة
من قرأ تلقف بالرفع فإنه يرتفع لأنه في موضع الحال و الحال يجوز أن يكون من الفاعل الملقي أو المفعول الملقى فإن جعلته من الفاعل جعلته من المتلقف و إن كان التلقف في الحقيقة للعصا لأن التلقف كان بإلقائه فجاز أن ينسب إليه و إن جعلته من المفعول فإنه أنث على المعنى لأن الذي في يمينه عصا و مثل ذلك في أن يكون مرة للخطاب و مرة للمؤنث قوله «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبََارَهََا» فهذا يكون على تحدث أنت أيها الإنسان و على أن الأرض تحدث و أما تلقف بالجزم فعلى أن يكون جوابا كأنه قال إن تلقه تلقف و تلقف و من شدد التاء فإنما أراد تتلقف و هذا يكون على تتلقف أنت أيها المخاطب و على تتلقف هي إلا أنه أدغم التاء الأولى في التاء الثانية و الإدغام في هذا ينبغي أن لا يكون جائزا لأن المدغم يسكن و إذا سكن لزم أن يجلب له همزة الوصل كما جلبت في أمثلة الماضي نحو ادرأتم و ازينت و اطيروا و همزة الوصل لا تدخل على المضارع قال و سألت أحمد بن موسى كيف يبتدئ من أدغم فقال كلاما معناه أنه يصير بالابتداء إلى قول من خفف و يدع الإدغام و من قرأ كيد ساحر فلأن الكيد للساحر في الحقيقة و ليس للسحر إلا أن يريد كيد ذي سحر فيكون في المعنى مثل كيد ساحر و الاختلاف بين القراء في آمنتم و الوجه في ذلك ذكرناه في سورة الأعراف .
اللغة
يقال لقفت الشيء و تلقفته و التقفته إذا أخذته بسرعة قال الكسائي الصبي في
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 32