responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 310

(1) - و منه الريع في الطعام و هو ارتفاعه بالزيادة و النماء و قال أبو عبيدة الريع الطريق بين الجبلين في الارتفاع و قيل هو الفج الواسع و المصانع مأخذ الماء جمع مصنع قال أبو عبيدة كل بناء مصنعة و قال قتادة و مجاهد المصانع هي القصور و الحصون و البطش العسف قتلا بالسيف و ضربا بالسوط و الجبار العالي على غيره بعظيم سلطانه و هو في صفة الله سبحانه مدح و في صفة غيره ذم لأن معناه في العبد أنه يتكلف الجبرية .

المعنى

ثم أخبر سبحانه عن عاد فقال «كَذَّبَتْ عََادٌ اَلْمُرْسَلِينَ» و التأنيث لمعنى القبيلة لأنه أراد بعاد القبيلة} «إِذْ قََالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ» في النسب « هُودٌ أَ لاََ تَتَّقُونَ» الله باجتناب معاصيه‌}} «إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ» إلى قوله‌} «رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» مر تفسيره‌} «أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ» أي بكل مكان مرتفع و قيل بكل شرف عن ابن عباس و قيل بكل طريق عن الكلبي و الضحاك «آيَةً تَعْبَثُونَ» أي بناء لا تحتاجون إليه لسكناكم و إنما تريدون العبث بذلك و اللعب و اللهو كأنه جعل بناهم ما يستغنون عنه عبثا منعم عن ابن عباس في رواية عطا و يؤيده‌ الخبر المأثور عن أنس بن مالك إن رسول الله ص خرج فرأى قبة مشرفة فقال ما هذه قال له أصحابه هذا لرجل من الأنصار فمكث حتى إذا جاء صاحبها فسلم في الناس أعرض عنه و صنع ذلك به مرارا حتى عرف الرجل الغضب و الإعراض عنه فشكا ذلك إلى أصحابه و قال و الله إني لأنكر نظر رسول الله ص ما أدري ما حدث في و ما صنعت قالوا خرج رسول الله ص فرأى قبتك فقال لمن هذه فأخبرناه فرجع إلى قبته فسواها بالأرض فخرج رسول الله ص ذات يوم فلم ير القبة فقال ما فعلت القبة التي كانت هاهنا قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال إن لكل بناء يبني وبال على صاحبه يوم القيامة إلا ما لا بد منه‌ و قيل معناه أنهم كانوا يبنون بالمواضع المرتفعة ليشرفوا على المارة و السائلة فيسخروا منهم و يبعثوا بهم عن الكلبي و الضحاك و قيل إن هذا في بنيان الحمام أنكر هود عليهم اتخاذهم بروجا للحمام عبثا عن سعيد بن جبير و مجاهد } «وَ تَتَّخِذُونَ مَصََانِعَ» أي حصونا و قصورا مشيدة عن مجاهد و قيل مأخذا للماء تحت الأرض عن قتادة «لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ» كأنكم تخلدون فيها فلا تموتون فإن هذه الأبنية بناء من يطمع في الخلود قال الزجاج معناه تتخذون مباني للخلود لا تتفكرون في الموت‌} «وَ إِذََا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبََّارِينَ» البطش الأخذ باليد أي إذا بطشتم بأحد تريدون إنزال عقوبة به عاقبتموه عقوبة من يريد التجبر بارتكاب العظائم كما قال إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض و قيل معناه و إذا عاقبتم قتلتم فمعنى الجبار القتال على الغضب بغير حق‌} «فَاتَّقُوا اَللََّهَ وَ أَطِيعُونِ» مر معناه‌} «وَ اِتَّقُوا اَلَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمََا تَعْلَمُونَ» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست