نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 311
(1) - أعطاكم ما تعلمون من الخير. و الأمداد اتباع الثاني ما قبله شيئا بعد شيء على انتظام و هؤلاء أمدوا بأنواع من النعم و هو قوله}} «أَمَدَّكُمْ بِأَنْعََامٍ وَ بَنِينَ ` وَ جَنََّاتٍ وَ عُيُونٍ» فأعطاهم رزقهم على إدرار} «إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ» إن عصيتموني «عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» يريد يوم القيامة وصفه بالعظم لما فيه من الأهوال العظيمة} «قََالُوا سَوََاءٌ عَلَيْنََا أَ وَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ اَلْوََاعِظِينَ» أي أ نهيتنا أم لم تكن من الناهين لنا عن الكلبي و المعنى أنا لا نقبل ما تدعونا إليه على كل حال أ وعظت أم سكت أي حصول الوعظ منك و ارتفاعه مستويان عندنا ثم قالوا «إِنْ هََذََا إِلاََّ خُلُقُ اَلْأَوَّلِينَ» أي ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب الأولين الذين ادعوا النبوة و لم يكونوا أنبياء و أنت مثلهم و من قرأ خُلُقُ اَلْأَوَّلِينَ بضم الخاء فالمعنى ما هذا الذي نحن عليه من تشييد الأبنية و اتخاذ المصانع و البطش الشديد إلا عادة الأولين من قبلنا و قيل معناه ما هذا الذي نحن فيه إلا عادة الأولين في أنهم كانوا يحيون و يموتون و لا بعث و لا حسابو قيل معناه ما الذي تدعيه من النبوة و الرسالة إلا عادة الأولين} «وَ مََا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ» على ما تدعيه لا في الدنيا و لا بعد الموت}} «فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنََاهُمْ» بعذاب الاستئصال «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيَةً وَ مََا كََانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ` وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَلْعَزِيزُ اَلرَّحِيمُ» قد مر تفسيره.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 311