responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 300

300

(1) - إِلى‌ََ مُوسى‌ََ أَنْ أَسْرِ بِعِبََادِي» سبق تفسيره في سورة طه «إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ» بتبعكم فرعون و جنوده ليحولوا بينكم و بين الخروج من أرض مصر } «فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي اَلْمَدََائِنِ حََاشِرِينَ» يحشرون إليه الناس و يجمعون له الجيوش ليقبضوا على موسى و قومه لما ساروا بأمر الله عز و جل فلما حضروا عنده قال لهم‌} «إِنَّ هََؤُلاََءِ» يعني أصحاب موسى «لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ» أي عصابة من الناس قليلة قال الفراء يقال عصبة قليلة و قليلون و كثيرة و كثيرون‌قال المفسرون و كان الشرذمة الذين قللهم فرعون ستمائة ألف و لا يحصى عدد أصحاب فرعون } «وَ إِنَّهُمْ لَنََا لَغََائِظُونَ» يقال غاظه و اغتاظه و غيظه إذا أغضبه أي أنهم غاظونا لمخالفتهم إيانا في الدين ثم لخروجهم من أرضنا على كره منا و ذهابهم بالحلي الذي استعاروها و خلوصهم من استعبادنا} «وَ إِنََّا لَجَمِيعٌ حََاذِرُونَ» أي خائفون شرهم و حاذرون أي مؤدون مقوون أي ذوو أداة و قوة مستعدون شاكون في السلاح و قال الزجاج الحاذر المستعد و الحذر المتيقظ ثم أخبر سبحانه عن كيفية إهلاكهم بقوله‌} «فَأَخْرَجْنََاهُمْ» يعني آل فرعون «مِنْ جَنََّاتٍ» أي بساتين «وَ عُيُونٍ» جارية فيها} «وَ كُنُوزٍ» أي أموال مخبأة و خزائن و دفائن «وَ مَقََامٍ كَرِيمٍ» أي منابر يخطب عليها الخطباء عن ابن عباس و قيل هو مجالس الأمراء و الرؤساء التي كان يحف بها الأتباع فيأتمرون بأمرهم و قيل المنازل الحسان التي كانوا مقيمين فيها في كرامة و قيل يريد مرابط الحيل لتفرد الرؤساء بارتباطها عدة و زينة فصار مقامها أكرم مقام متروك‌} «كَذََلِكَ» أي كما وصفنا لك أخبارهم «وَ أَوْرَثْنََاهََا بَنِي إِسْرََائِيلَ » و ذلك إن الله سبحانه رد بني إسرائيل إلى مصر بعد ما أغرق فرعون و قومه و أعطاهم جميع ما كان لفرعون و قومه من الأموال و العقار و المساكن و الديار} «فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ» يعني قوم فرعون أدركوا موسى و أصحابه حين شرقت الشمس و ظهر ضوءها و ذلك قوله‌} «فَلَمََّا تَرََاءَا اَلْجَمْعََانِ» أي تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه «قََالَ أَصْحََابُ مُوسى‌ََ إِنََّا لَمُدْرَكُونَ» أي سيدركنا جمع فرعون و لا طاقة لنا بهم‌} «قََالَ» موسى ثقة بنصر الله تعالى «كَلاََّ» لن يدركونا و لا يكون ما تظنون فانتهوا عن هذا القول «إِنَّ مَعِي رَبِّي» بنصره «سَيَهْدِينِ» أي سيرشدني إلى طريق النجاة و قيل سيكفيني عن السدي «فَأَوْحَيْنََا إِلى‌ََ مُوسى‌ََ أَنِ اِضْرِبْ بِعَصََاكَ اَلْبَحْرَ» و هو نهر النيل ما بين إيلة و مصر و قيل هو بحر قلزم ما بين اليمن و مكة إلى مصر و فيه حذف أي فضرب «فَانْفَلَقَ» أي فانشق البحر و ظهر فيه اثنا عشر طريقا و قام الماء عن يمين الطريق و يساره كالجبل العظيم و ذلك قوله «فَكََانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ اَلْعَظِيمِ» أي فكان كل قطعة من البحر كالجبل العظيم و الفرق الاسم لما انفرق و الفرق مصدر} «وَ أَزْلَفْنََا ثَمَّ اَلْآخَرِينَ» أي قربنا إلى البحر فرعون و قومه حتى أغرقناهم عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست