responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 30

(1) - ذلك أبلغ في الحجة و أبعد من الشبهة قال الفراء يقول إذ رأيت الناس يحشرون من كل ناحية ضحى فذلك الموعد قال و جرت عادتهم بحشر الناس في ذلك اليوم‌ «فَتَوَلََّى فِرْعَوْنُ » أي انصرف و فارق موسى على هذا الوعد «فَجَمَعَ كَيْدَهُ» أي حيلته و مكره و ذلك جمع السحرة «ثُمَّ أَتى‌ََ» أي حضر الموعد} «قََالَ لَهُمْ مُوسى‌ََ » أي قال للسحرة لأنهم أحضروا ما عملوا من السحر ليقابلوا بمعجزة موسى فوعظهم فقال «وَيْلَكُمْ» و هي كلمة وعيد و تهديد معناه ألزمكم الله الويل و العذاب و يجوز أن يكون على النداء نحو يا ويلتا فيكون الدعاء بالويل عليهم و قيل إن ويلكم كلمتان تقديرهما وي لكم فيكون مبتدأ و خبرا أو يكون ويلكم بمنزلة أتعجب لكم «لاََ تَفْتَرُوا عَلَى اَللََّهِ كَذِباً» أي لا تشركوا مع الله أحدا عن ابن عباس و قيل لا تكذبوا على الله بأن تنسبوا معجزاتي إلى السحر و سحركم إلى أنه حق و بأن تنسبوا فرعون إلى أنه إله معبود «فَيُسْحِتَكُمْ» أي يستأصلكم «بِعَذََابٍ» عن قتادة و السدي و قيل يهلككم عن ابن عباس و الكلبي و مقاتل و الجبائي و أصل السحت استقصاء الخلق يقال سحت شعره إذا استأصله و سحته الله و أسحته إذا استأصله و أهلكه «وَ قَدْ خََابَ مَنِ اِفْتَرى‌ََ» أي خسر من كذب على الله و نسب إليه باطلا عن قتادة انقطع رجاء من كذب على الله عن ثوابه و جنته‌} «فَتَنََازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ» أي تشاور القوم و تفاوضوا في حديث موسى و هارون و فرعون و جعل كل واحد منهم ينازع لكلام صاحبه و قيل تشاورت السحرة فيما هيئوه من الحبال و العصي و فيمن يبتدئ بالإلقاء «وَ أَسَرُّوا اَلنَّجْوى‌ََ» يعني أن السحرة أخفوا كلامهم و تناجوا فيما بينهم سرا من فرعون فقالوا إن غلبنا موسى اتبعناه عن الفراء و الزجاج و قيل إن موسى لما قال لهم «وَيْلَكُمْ لاََ تَفْتَرُوا عَلَى اَللََّهِ كَذِباً» قال بعضهم لبعض ما هذا بقول ساحر و أسر بعضهم إلى بعض يتناجون عن محمد بن إسحاق و قيل أسروا النجوى بأن «قََالُوا» إن كان هذا ساحرا فسنغلبه و إن كان من السماء فله أمره عن قتادة و قيل تناجوا مع فرعون و أسروا عن موسى و هارون قولهم «إِنْ هََذََانِ» لساحران عن الجبائي و أبي مسلم إن هذان يعني موسى و هارون «لَسََاحِرََانِ يُرِيدََانِ أَنْ يُخْرِجََاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمََا» قاله فرعون و جنوده للسحرة و يريدون بالأرض أرض مصر «وَ يَذْهَبََا بِطَرِيقَتِكُمُ اَلْمُثْلى‌ََ» هي تأنيث الأمثل و هو الأفضل و هو الأشبه بالحق يقال فلان أمثل قومه أي أشرفهم و أفضلهم و المعنى يريدان أن يصرفا وجوه الناس إليهما عن أمير المؤمنين علي (ع) و قيل إن طريقتهم المثلى بنو إسرائيل كانوا أكثر القوم عددا و أموالا أي يريدان أن يذهبا بهم لأنفسهم عن قتادة و أكثر المفسرين و قيل يذهبا بطريقتكم التي أنتم عليها في السيرة و الدين عن الجبائي و أبي مسلم و ابن زيد } «فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ» أي لا تدعوا من كيدكم شيئا إلا جئتم به «ثُمَّ اِئْتُوا صَفًّا»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست