responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 291

(1) - موضعه نصب بأنه مفعول نادى أي ناداه بهذه الكلمة رسول رب العالمين واحد في معنى الجمع كقوله‌ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي و يجوز أن يكون كل واحد منهما رسولا. «أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرََائِيلَ » في موضع رفع لأنه بدل من نعمة تقديره و تلك نعمة تعبيدك بني إسرائيل و تركك إياي غير عبد و يجوز أن يكون في موضع نصب بأنه مفعول له أي إنما صارت نعمة لأن عبدت بني إسرائيل و المعنى لو لم تفعل ما فعلت لكفلني أهلي و لم يلقوني في اليم فإنما صارت نعمة لما فعلت من البلاء. فَمََا ذََا تَأْمُرُونَ يجوز أن يكون ما في موضع رفع بالابتداء و ذا بمعنى الذي على تقدير فأي شي‌ء الذي تأمرونه و يجوز أن يكون في موضع نصب بأنه مفعول تأمرون و يكون مع ذا بمنزلة اسم واحد و تقديره أي شي‌ء تأمرون.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه أقاصيص رسله تسلية للرسول ص و تحريضا له على الصبر ثقة بنزول النصر و ابتدأ بقصة موسى و فرعون فقال «وَ إِذْ نََادى‌ََ رَبُّكَ» أي و اذكر يا محمد و اتل عليهم الوقت الذي نادى فيه ربك الذي خلقك « مُوسى‌ََ أَنِ اِئْتِ اَلْقَوْمَ اَلظََّالِمِينَ» هذا أمر بعد النداء و تقديره قال له يا موسى إن ائت القوم الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب المعاصي و ظلموا بني إسرائيل بأن ساموهم سوء العذاب‌ثم بين القوم الموصوفين بهذه الصفة فقال‌} «قَوْمَ فِرْعَوْنَ » و هو عطف بيان «أَ لاََ يَتَّقُونَ» إنما قاله بالياء لأنه على الحكاية و معناه أ ما أن لهم أن يتقوا و يصرفوا عن أنفسهم عقوبة الله بطاعته و التقوى مجانبة القبائح بفعل المحاسن و أصله صرف الأمر بحاجز بين الصارف و بينه‌} «قََالَ» موسى «رَبِّ إِنِّي أَخََافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ» بالرسالة و لا يقبلوا مني و الخوف انزعاج النفس بتوقيع الضر و نقيضه الأمن و هو سكون النفس إلى خلوص النفع } «وَ يَضِيقُ صَدْرِي» بتكذيبهم إياي «وَ لاََ يَنْطَلِقُ لِسََانِي» أي لا ينبعث بالكلام للعقدة التي كانت فيه و قد مر بيانها و قد يتعذر ذلك لآفة في اللسان و قد يتعذر لضيق الصدر و غروب المعاني التي تطلب للكلام «فَأَرْسِلْ إِلى‌ََ هََارُونَ » أخي يعني ليعاونني كما يقال إذا نزلت بنا نازلة أرسلنا إليك أي لتعيننا و إنما طلب المعاونة حرصا على القيام بالطاعة و قال الجبائي لم يسأل موسى (ع) ذلك إلا بعد أن أذن الله له في ذلك لأن الأنبياء لا يسألون الله إلا ما يؤذن لهم في مسألته‌} «وَ لَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ» يعني قتل القبطي الذي قتله موسى (ع) أي لهم علي دعوى ذنب «فَأَخََافُ أَنْ يَقْتُلُونِ» خاف أن يقتلوه بتلك النفس لا لإبلاغ الرسالة فإنه علم أن الله تعالى إذا بعث رسولا تكفل بمعونته على تبليغ رسالته‌} «قََالَ» الله «كَلاََّ» و هو زجر أي لا يكون ذلك و لن يقتلوك به فإني لا أسلطهم عليك «فَاذْهَبََا» أنت و أخوك و حذف ذكر هارون و إجابة موسى إلى ما اقترحه من إرساله معه إلى فرعون لدلالة قوله «فَاذْهَبََا» عليه «بِآيََاتِنََا» أي بدلالاتنا و معجزاتنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست