responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 288

(1) - لا يكونوا «فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ» في موضع جزم عطفا على تنزل «مِنْ ذِكْرٍ» في محل رفع و من مزيدة و كم في موضع نصب بأنه مفعول أنبتنا و «أَنْبَتْنََا» في موضع نصب على الحال و قد مضمرة و التقدير مثبتا.

المعنى‌

«طسم» قد بينا معاني هذه الحروف المقطعة في أول البقرة فلا معنى لإعادته و قال مجاهد و الضحاك إن «طسم» و طس من أسماء القرآن و قال ابن عباس في رواية الوالبي طسم قسم و هو من أسماء الله عز و جل و قال القرظي أقسم الله بطوله و سنائه و ملكه و روي عن ابن الحنفية عن علي (ع) عن النبي ص لما نزلت «طسم» قال الطاء طور سيناء و سين الإسكندرية و الميم مكة و قيل الطاء شجرة طوبى و السين سدرة المنتهى و الميم محمد المصطفى ص } «تِلْكَ آيََاتُ اَلْكِتََابِ اَلْمُبِينِ» أشار بتلك إلى ما ليس بحاضر لكنه متوقع فهو كالحاضر لحضور المعنى في النفس و التقدير تلك الآيات التي وعدتم بها هي آيات الكتاب أي القرآن و المبين الذي يبين الحق من الباطل «لَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاََّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» أي لعلك مهلك نفسك و قاتل نفسك‌بأن لا يكونوا مؤمنين و بأن يقيموا على الكفر إنما قال ذلك سبحانه تسلية لنبيه ص و تخفيفا عنه بعض ما كان يصيبه من الاغتمام لذلك‌} «إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ آيَةً» أي دلالة و علامة تلجئهم و تضطرهم إلى الإيمان «فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا» أي لتلك الآية «خََاضِعِينَ» منقادين و قيل في ذلك وجوه (أحدها) إن المراد فظل أصحاب الأعناق لها خاضعين فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه لدلالة الكلام عليه (و ثانيها) أنه جعل الفعل أولا للأعناق ثم جعل خاضعين للرجال لأن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون (و ثالثها) إن الخضوع مردود إلى المضمر الذي أضيف الأعناق إليه عن الأخفش و المبرد و أبي عبيدة و أنشدوا قول جرير :

أرى مر السنين أخذن مني # كما أخذ السرار من الهلال‌

(و رابعها) إن المراد بالأعناق الرؤساء و الجماعات يقال جاءني عنق من الناس أي جماعة (و خامسها) إنه لما وصف الأعناق بصفة ما يعقل نسب إليها ما يكون من العقلاء كما قال الشاعر:

تمززتها و الديك يدعو صياحه # إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست