responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 261

(1) - فدعا رسول الله ص إلى طعامه فلما قربوا الطعام قال رسول الله ص ما أنا بأكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله فقال عقبة أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و بلغ ذلك أبي بن خلف فقال صبأت يا عقبة قال لا و الله ما صبأت و لكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحييت أن يخرج من بيتي و لم يطعم فشهدت له فطعم فقال أبي ما كنت براض عنك أبدا حتى تأتيه فتبزق في وجهه ففعل ذلك عقبة و ارتد و أخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه فقال النبي ص لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف فضرب عنقه يوم بدر صبرا و أما أبي بن خلف فقتله النبي ص يوم أحد بيده في المبارزة و قال الضحاك لما بزق عقبة في وجه رسول الله ص عاد بزاقه في وجهه فأحرق خديه و كان أثر ذلك فيه حتى مات و قيل نزلت في كل كافر أو ظالم تبع غيره في الكفر أو الظلم و ترك متابعة أمر الله تعالى و قال أبو عبد الله (ع) ليس رجل من قريش إلا و قد نزلت فيه آية أو آيتان تقوده إلى جنة أو تسوقه إلى نار تجري فيمن بعده إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا.

المعنى‌

ثم حكى سبحانه عن حال الكفار بقوله «وَ قََالَ اَلَّذِينَ لاََ يَرْجُونَ لِقََاءَنََا» أي لا يأملون لقاء جزائنا و هذا عبارة عن إنكارهم البعث و المعاد و قيل معناه لا يخافون فهي لغة تهامة و هذيل يضعون الرجاء موضع الخوف إذا كان معه جحد لأن من رجا شيئا خاف فوته فإنه إذا لم يخف كان يقينا و من خاف شيئا رجا الخلاص منه فوضع أحدهما موضع الآخر «لَوْ لاََ أُنْزِلَ عَلَيْنَا اَلْمَلاََئِكَةُ» أي هلا أنزل الملائكة ليخبرونا بأن محمد نبي «أَوْ نَرى‌ََ رَبَّنََا» فيخبرنا بذلك و يأمرنا باتباعه و تصديقه قال الجبائي و هذا يدل على أنهم كانوا مجسمة فلذلك جوزوا الرؤية على الله ثم أقسم الله عز اسمه فقال‌ «لَقَدِ اِسْتَكْبَرُوا» بهذا القول «فِي أَنْفُسِهِمْ» أي طلبوا الكبر و التجبر بغير حق «وَ عَتَوْا» بذلك أي طغوا و عاندوا «عُتُوًّا كَبِيراً» أي طغيانا و عنادا عظيما و تمردوا في رد أمر الله تعالى غاية التمرد ثم أعلم سبحانه أن الوقت الذي يرون فيه الملائكة هو يوم القيامة و إن الله تعالى قد حرمهم البشرى في ذلك اليوم فقال‌} «يَوْمَ يَرَوْنَ اَلْمَلاََئِكَةَ» يعني يوم القيامة «بُشْرى‌ََ يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ» أي لا بشارة لهم بالجنة و الثواب قال الزجاج و المجرمون الذين أجرموا الذنوب و هم في هذا الموضع الذين اجترموا الكفر بالله عز و جل «وَ يَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً» أي و يقول‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست