responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 257

(1) - يقروا بالبعث و النشور و الثواب و العقاب «وَ أَعْتَدْنََا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسََّاعَةِ سَعِيراً» أي نارا تتلظى ثم وصف ذلك السعير فقال‌} «إِذََا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكََانٍ بَعِيدٍ» أي من مسيرة مائة عام عن السدي و الكلبي و قال أبو عبد الله (ع) من مسيرة سنة و نسب الرؤية إلى النار و إنما يرونها هم لأن ذلك أبلغ كأنها تراهم رؤية الغضبان الذي يزفر غيظا و ذلك قوله «سَمِعُوا لَهََا تَغَيُّظاً وَ زَفِيراً» و تغيظها تقطعها عند شدة اضطرابها و زفيرها صوتها عند شدة التهابها كالتهاب الرجل المغتاظ و التغيظ لا يسمع و إنما يعلم بدلالة الحال عليه و قيل معناه سمعوا لها صوت تغيظ و غليان قال عبيد بن عمير أن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى نبي و لا ملك إلا خر لوجهه و قيل التغيظ للنار و الزفير لأهلها كأنه يقول رأوا للنار تغيظا و سمعوا لأهلها زفيرا} «وَ إِذََا أُلْقُوا مِنْهََا مَكََاناً ضَيِّقاً» معناه و إذا ألقوا من النار في مكان ضيق يضيق عليهم كما يضيق الزج في الرمح عن أكثر المفسرين و في الحديث‌ قال (ع) في هذه الآية و الذي نفسي بيده أنهم يستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط «مُقَرَّنِينَ» أي مصفدين قرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال و قيل قرنوا مع الشياطين في السلاسل و الأغلال عن الجبائي «دَعَوْا هُنََالِكَ ثُبُوراً» أي دعوا بالويل و الهلاك على أنفسهم كما يقول القائل وا ثبورا أي وا هلاكاه و قيل وا انصرافاه عن طاعة الله فتجيبهم الملائكة} «لاََ تَدْعُوا اَلْيَوْمَ ثُبُوراً وََاحِداً وَ اُدْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً» أي لا تدعوا ويلا واحدا و ادعوا ويلا كثيرا أي لا ينفعكم هذا و إن كثر منكم قال الزجاج معناه هلاككم أكبر من أن تدعوا مرة واحدة} «قُلْ» يا محمد «أَ ذََلِكَ» يعني ما ذكره من السعير «خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ اَلْخُلْدِ اَلَّتِي وُعِدَ اَلْمُتَّقُونَ كََانَتْ» تلك الجنة «لَهُمْ جَزََاءً» على أعمالهم «وَ مَصِيراً» أي مرجعا و مستقرا} «لَهُمْ فِيهََا مََا يَشََاؤُنَ» و يشتهون من المنافع و اللذات «خََالِدِينَ» مؤبدين لا يفنون فيها «كََانَ عَلى‌ََ رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً» قال ابن عباس معناه أن الله سبحانه وعد لهم الجزاء فسألوه الوفاء فوفى و قيل معناه أن الملائكة سألوا الله تعالى ذلك لهم فأجيبوا إلى مسألتهم و ذلك قولهم‌ رَبَّنََا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنََّاتِ عَدْنٍ اَلَّتِي وَعَدْتَهُمْ عن محمد بن كعب و قيل أنهم سألوا الله تعالى في الدنيا الجنة بالدعاء فأجابهم في الآخرة إلى ما سألوا و أتاهم ما طلبوا} «وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ» أي يجمعهم «وَ مََا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» يعني عيسى و عزير و الملائكة عن مجاهد و قيل يعني الأصنام عن عكرمة و الضحاك «فَيَقُولُ» الله تعالى لهؤلاء المعبودين «أَ أَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبََادِي هََؤُلاََءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا اَلسَّبِيلَ» أي طريق الجنة و النجاة} «قََالُوا» يعني المعبودين من الملائكة و الإنس أو الأصنام إذا أحياهم الله و أنطقهم «سُبْحََانَكَ» تنزيها لك عن الشريك و عن أن يكون معبود سواك «مََا كََانَ يَنْبَغِي لَنََا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيََاءَ» أي ليس لنا أن نوالي أعداءك بل أنت ولينا من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست