responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 258

(1) - دونهم و قيل معناه ما كان يجوز لنا و للعابدين و ما كان يحق لنا أن نأمر أحدا بأن يعبدنا و لا يعبدك فإنا لو أمرناهم بذلك لكنا واليناهم و نحن لا نوالي من يكفر بك و من قرأ نتخذ فمعناه ما كان يحق لنا أن نعبد «وَ لََكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَ آبََاءَهُمْ حَتََّى نَسُوا اَلذِّكْرَ» معناه و لكن طولت أعمارهم و أعمار آبائهم و متعتهم بالأموال و الأولاد بعد موت الرسل حتى نسوا الذكر المنزل على الأنبياء و تركوه «وَ كََانُوا قَوْماً بُوراً» أي هلكى فاسدين هذا تمام الحكاية عن قول المعبودين من دون الله‌فيقول الله سبحانه عند تبرء المعبودين من عبدتهم‌} «فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ» أي كذبكم المعبودون أيها المشركون «بِمََا تَقُولُونَ» أي بقولكم أنهم آلهة شركاء لله و من قرأ بالياء فالمعنى فقد كذبوكم بقولهم «سُبْحََانَكَ مََا كََانَ يَنْبَغِي لَنََا» الآية فما يستطيعون صرفا أي فما يستطيع المعبودون صرف العذاب عنكم «وَ لاََ نَصْراً» لكم بدفع العذاب عنكم و من قرأ بالتاء فالمعنى فما تستطيعون أيها المتخذون الشركاء صرف العذاب عن أنفسكم و لا أن تنصروا أنفسكم بمنعها من العذاب «وَ مَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ» نفسه بالشرك و ارتكاب المعاصي «نُذِقْهُ» في الآخرة «عَذََاباً كَبِيراً» أي شديدا عظيما ثم رجع سبحانه إلى مخاطبة النبي ص فقال‌} «وَ مََا أَرْسَلْنََا قَبْلَكَ» يا محمد «مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ إِلاََّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ اَلطَّعََامَ وَ يَمْشُونَ فِي اَلْأَسْوََاقِ» قال الزجاج و هذا احتجاج عليهم في قوله‌ «مََا لِهََذَا اَلرَّسُولِ يَأْكُلُ اَلطَّعََامَ وَ يَمْشِي فِي اَلْأَسْوََاقِ» أي فقل لهم كذلك كان من خلا من الرسل فكيف يكون محمد بدعا منهم «وَ جَعَلْنََا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً» أي امتحانا و ابتلاء و هو افتتان الفقير بالغني يقول لو شاء الله لجعلني مثله غنيا و الأعمى بالبصير يقول لو شاء الله لجعلني مثله بصيرا و كذلك السقيم بالصحيح عن الحسن و قيل هو ابتلاء فقراء المؤمنين بالمستهزئين من قريش كانوا يقولون انظروا إلى هؤلاء الذين اتبعوا محمدا من موالينا و رذالنا فقال الله لهؤلاء الفقراء «أَ تَصْبِرُونَ» أيها الفقراء على الأذى و الاستهزاء «وَ كََانَ رَبُّكَ بَصِيراً» إن صبرتم فاصبروا فأنزل الله فيهم إني جزيتهم اليوم بما صبروا عن مقاتل و قيل معناه أ تصبرون أيها الفقراء على فقركم و لا تفعلون ما يؤدي إلى مخالفتنا أ تصبرون أيها الأغنياء فتشكرون و لا تفعلون ما يؤدي إلى مخالفتنا «وَ كََانَ رَبُّكَ بَصِيراً» أي عليما فيغني من أوجبت الحكمة إغناءه و يفقر من أوجبت الحكمة إفقاره و قيل بصيرا بمن يصبر و بمن يجزع عن ابن جريج .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست