responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 253

(1) - مصنوعة «وَ لاََ يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا» فيدفعونه عن أنفسهم «وَ لاََ نَفْعاً» فيجرونه إلى أنفسهم أي لا يقدرون على دفع ضر و لا على جر نفع «وَ لاََ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَ لاََ حَيََاةً» أي لا يستطيعون إماتة و لا إحياء «وَ لاََ نُشُوراً» و لا إعادة بعد الموت يقال أنشره الله فنشر فإن جميع ذلك يختص الله تعالى بالقدرة عليه و المعنى فكيف يعبدون من لا يقدر على شي‌ء من ذلك و يتركون عبادة ربهم الذي يملك ذلك كله ثم أخبر سبحانه عن تكذيبهم بالقرآن فقال «وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذََا إِلاََّ إِفْكٌ اِفْتَرََاهُ» أي ما هذا القرآن إلا كذب افتراه محمد ص و اختلقه من تلقاء نفسه «وَ أَعََانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ» قالوا أعان محمدا ص على هذا القرآن عداس مولى حويطب بن عبد العزى و يسار غلام العلاء بن الحضرمي و حبر مولى عامر و كانوا من أهل الكتاب و قيل إنهم قالوا أعانه قوم اليهود عن مجاهد «فَقَدْ جََاؤُ ظُلْماً وَ زُوراً» أي فقد قالوا شركا و كذبا حين زعموا أن القرآن ليس من الله‌و متى قيل كيف اكتفي بهذا القدر في جوابهم قلنا إنه لما تقدم التحدي و عجزهم عن الإتيان بمثله اكتفي هاهنا بالتنبيه على ذلك‌} «وَ قََالُوا أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ اِكْتَتَبَهََا» معناه و قالوا أيضا هذه أحاديث المتقدمين و ما سطروه في كتبهم انتسخها و قيل استكتبها «فَهِيَ تُمْلى‌ََ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً» أي تملى عليه طرفي نهاره حتى يحفظها و ينسخها و الأصيل العشي لأنه أصل الليل و أوله و في هذا بيان مناقضتهم و كذبهم لأنهم قالوا افتراه ثم قالوا تملى عليه فقد افتراه غيره و قالوا أنه كتب و قد علموا أنه كان لا يحسن الكتابة فكيف كتب و لم يستكتب ثم قال سبحانه‌} «قُلْ» يا محمد لهم تكذيبا لقولهم «أَنْزَلَهُ» أي أنزل القرآن «اَلَّذِي يَعْلَمُ اَلسِّرَّ» أي الخفيات «فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» على ما اقتضاه علمه ببواطن الأمور لا على ما تقتضيه أهواء النفوس و الصدور «إِنَّهُ كََانَ غَفُوراً رَحِيماً» حيث لم يعاجلهم بالعذاب بل أنعم عليهم بإرسال الرسول إليهم لتأكيد الحجة و قطع المعذرة} «وَ قََالُوا مََا لِهََذَا اَلرَّسُولِ يَأْكُلُ اَلطَّعََامَ» كما نأكل «وَ يَمْشِي فِي اَلْأَسْوََاقِ» في طلب المعاش كما نمشي «لَوْ لاََ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً» أي هلا أنزل إليه ملك فيكون معينا له على الإنذار و التخويف و هذا أيضا من مقالاتهم الفاسدة لأن الملك لو كان معينا له على الرسالة و مخوفا من ترك قبولها و لو فعل تعالى ذلك لأدى ذلك إلى استصغار كل واحد منهما من حيث إنه لم يقم بنفسه في أداء الرسالة و لأن الجنس إلى الجنس أميل و به آنس‌} «أَوْ يُلْقى‌ََ إِلَيْهِ كَنْزٌ» يستغني به عن طلب المعاش قال ابن عباس أو ينزل إليه مال من السماء «أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهََا» أي بستان يأكل من ثمارها و من قرأ بالنون فالمعنى نأكل نحن معه و نتبعه‌ «وَ قََالَ اَلظََّالِمُونَ» أي المشركون للمؤمنين «إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاََّ رَجُلاً مَسْحُوراً» أي ما تتبعون إلا رجلا مخدوعا مغلوبا على عقله و قد سبق تفسير

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست