responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 233

(1) - مصطفات الأجنحة في الهواء و تسبيحها ما يرى عليها من آثار الحدوث «كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاََتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ» معناه أن جميع ذلك قد علم الله تعالى دعاءه إلى توحيده و تسبيحه و تنزيهه و قيل إن الصلاة للإنسان و التسبيح لكل شي‌ء عن مجاهد و جماعة و قيل معناه كل واحد منهم قد علم صلاته و تسبيحه أي صلاة نفسه و تسبيح نفسه فيؤديه في وقته فيكون الضمير في علم الكل و في الأول يعود الضمير إلى اسم الله تعالى‌و هو أجود لأن الأشياء كلها لا يعلم كيفية دلالتها على الله و إنما يعلم الله تعالى ذلك «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ بِمََا يَفْعَلُونَ» أي عالم بأفعالهم فيجازيهم بحسبها} «وَ لِلََّهِ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» و الملك المقدور الواسع لمن يملك السياسة و التدبير فملك السماوات و الأرض لا يصح إلا لله وحده لأنه القادر على الأجسام لا يقدر على خلقها غيره فالملك التام لا يصح إلا له سبحانه «وَ إِلَى اَللََّهِ اَلْمَصِيرُ» أي المرجع يوم القيامة ثم قال‌} «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم «أَنَّ اَللََّهَ يُزْجِي سَحََاباً» أي يسوقه سوقا رفيقا إلى حيث يريد «ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ» أي يضم بعضه إلى بعض فيجعل القطع المتفرقة منه قطعة واحدة «ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكََاماً» أي متراكما متراكبا بعضه فوق بعض «فَتَرَى اَلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاََلِهِ» أي ترى المطر و القطر يخرج من خلال السحاب أي مخارج القطر منه «وَ يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ جِبََالٍ فِيهََا مِنْ بَرَدٍ» أي و ينزل من جبال في السماء تلك الجبال من برد بردا و السماء السحاب لأن كل ما علا مطبقا فهو سماء و يجوز أن يكون البرد يجتمع في السحاب كالجبال ثم ينزل منها عن البلخي و غيره و قيل معناه و ينزل من السماء مقدار جبال من برد كما يقول عندي بيتان من تبن أي قدر بيتين عن الفراء و قيل أراد السماء المعروفة فيها جبال من برد مخلوقة عن الحسن و الجبائي «فَيُصِيبُ بِهِ» أي بالبرد أي بضرره «مَنْ يَشََاءُ» فيهلك زرعه و ماله «وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشََاءُ» أي و يصرف ضرره عمن يشاء فيكون أصابته نقمة و صرفه نعمة «يَكََادُ سَنََا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصََارِ» أي يقرب ضوء برق السحاب من أن يذهب بالبصر و يخطفه لشدة لمعانه كما قال‌ يَكََادُ اَلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصََارَهُمْ «يُقَلِّبُ اَللََّهُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ» أي يصرفهما في اختلافهما و تعاقبهما و إدخال أحدهما في الآخر «إِنَّ فِي ذََلِكَ» التقليب «لَعِبْرَةً» أي دلالة «لِأُولِي اَلْأَبْصََارِ» أي لذوي العقول و البصائر} «وَ اَللََّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ» أي كل حيوان يدب على وجه الأرض و لا يدخل فيه الجن و الملائكة «مِنْ مََاءٍ» أي من نطفة و قيل عنى به الماء لأن أصل الخلق من الماء لأن الله خلق الماء و جعل بعضه نارا فخلق الجن منها و بعضه ريحا فخلق منه الملائكة و بعضه طينا فخلق منه آدم (ع) فأصل الحيوان كله الماء و يدل عليه قوله‌ وَ جَعَلْنََا مِنَ اَلْمََاءِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ حَيٍّ «فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‌ََ بَطْنِهِ» كالحية و الحوت و الدود «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‌ََ رِجْلَيْنِ» كالإنس و الطير «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست