responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 229

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير في رواية البزي سحاب بغير تنوين ظلمات بالجر و في رواية القواس و ابن فليح «سَحََابٌ» بالتنوين ظلمات بالجر و الباقون كلاهما بالرفع و التنوين.

الحجة

قال أبو علي قوله «أَوْ كَظُلُمََاتٍ» معناه أو كذي ظلمات و يدل على حذف المضاف قوله «إِذََا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا» فالضمير الذي أضيف إليه يده يعود إلى المضاف المحذوف و معنى ذي ظلمات أنه في ظلمات و معنى «ظُلُمََاتٌ بَعْضُهََا فَوْقَ بَعْضٍ» ظلمة البحر و ظلمة الموج و ظلمة الموج الذي في الموج و قوله‌ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمََاتٍ ثَلاََثٍ فإنه يجوز أن يكون ظلمة الرحم و ظلمة البطن و ظلمة المشيمة و قوله‌ «فَنََادى‌ََ فِي اَلظُّلُمََاتِ» ظلمة البحر و ظلمة بطن الحوت و ظلمة الليل و يجوز أن يكون الالتقام كان بالليل فهذه ظلمات و من قرأ «سَحََابٌ ظُلُمََاتٌ» فرفع ظلمات كان خبر مبتدإ محذوف تقديره هذه ظلمات بعضها فوق بعض و من قرأ سحاب ظلمات جاز أن يكون تكريرا و بدلا من ظلمات الأولى و من قرأ سحاب ظلمات بإضافة سحاب إلى الظلمات فالظلمات هي الظلمات التي تقدم ذكرها فأضاف السحاب إلى الظلمات لاستقلال السحاب و ارتفاعه في وقت كون هذه الظلمات كما تقول سحاب رحمة و سحاب مطر إذا ارتفع في الوقت الذي يكون فيه الرحمة و المطر.

اللغة

السراب شعاع يتخيل كالماء يجري على الأرض نصف النهار حين يشتد الحر و الآل شعاع يرتفع بين السماء و الأرض كالماء ضحوة النهار و الآل يرفع الشخص الذي فيه و إنما قيل سراب لأنه ينسرب أي يجري كالماء و قيعة جمع قاع و هو الواسع من الأرض المنبسطة و فيه يكون السراب و لجة البحر معظمه الذي يتراكب أمواجه فلا يرى ساحله و التج البحر التجاجا .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه مثل الكفار فقال «وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمََالُهُمْ» التي يعملونها و يعتقدون أنها طاعات «كَسَرََابٍ بِقِيعَةٍ» أي كشعاع بأرض مستوية «يَحْسَبُهُ اَلظَّمْآنُ مََاءً» أي يظنه العطشان ماء «حَتََّى إِذََا جََاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً» أي حتى إذا انتهى إليه رأى أرضا لا ماء فيها و هو قوله «لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً» أي شيئا مما حسب و قدر فكذلك الكافر يحسب ما قدم من عمله نافعا و أن له عليه ثوابا و ليس له ثواب «وَ وَجَدَ اَللََّهَ عِنْدَهُ فَوَفََّاهُ حِسََابَهُ» قيل معناه و وجد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست