responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 230

(1) - الله عند عمله فجازاه على كفره و هذا في الظاهر خبر عن الظمآن و المراد به الخبر عن الكفار و لكن لما ضرب الظمآن مثلا للكفار جعل الخبر عنه كالخبر عنهم و المعنى وجد أمر الله و وجد جزاء الله و قيل معناه وجد الله عنده بالمرصاد فأتم له جزاه «وَ اَللََّهُ سَرِيعُ اَلْحِسََابِ» لا يشغله حساب عن حساب فيحاسب الجميع على أفعالهم في حالة واحدةو سئل أمير المؤمنين (ع) كيف يحاسبهم في حالة واحدة فقال كما يرزقهم في حالة واحدة و قيل إن المراد به عتبة بن ربيعة كان يلتمس الدين في الجاهلية ثم كفر في الإسلام عن مقاتل ثم ذكر مثلا آخر لأعمالهم فقال‌} «أَوْ كَظُلُمََاتٍ» أي أو أفعالهم مثل ظلمات «فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ» أي عظيم اللجة لا يرى ساحله و قيل هو العميق الذي يبعد عمقه عن ابن عباس «يَغْشََاهُ مَوْجٌ» أي يعلو ذلك البحر اللجي موج «مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ» أي فوق ذلك الموج موج «مِنْ فَوْقِهِ سَحََابٌ» أي من فوق الموج سحاب «ظُلُمََاتٌ بَعْضُهََا فَوْقَ بَعْضٍ» يعني ظلمة البحر و ظلمة الموج و ظلمة السحاب و المعنى أن الكافر يعمل في حيرة و لا يهتدي لرشده فهو من جهله و حيرته كمن هو في هذه الظلمات لأنه من عمله و كلامه و اعتقاده متقلب في ظلمات و روي عن أبي أنه قال إن الكافر يتقلب في خمس ظلمات كلامه ظلمة و عمله ظلمة و مدخله ظلمة و مخرجه ظلمة و مصيره يوم القيامة إلى ظلمة و هي النار «إِذََا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا» اختلف في معناه فقيل لا يراها و لا يقارب رؤيتها فهو نفي للرؤية و عن مقاربة الرؤية لأن دون هذه الظلمة لا يرى فيها عن الحسن و أكثر المفسرين و يدل عليه قول ذي الرمة

إذا غير الناي المحبين لم يكد # على كل حال حب مية يبرح‌

و يروى‌

رسيس الهوى من حب مية يبرح‌

و قال آخر

"ما كدت أعرف إلا بعد إنكاري"

و قال الفراء كاد صلة و المعنى أنه لم يرها و قيل لا يراها إلا بعد جهد و مشقة رؤية تخيل لصورتها لأن حكم كاد إذا لم يدخل عليها حرف نفي أن تكون نافية و إذا دخلها دلت على أن يكون الأمر وقع بعد بطء عن المبرد «وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اَللََّهُ لَهُ نُوراً فَمََا لَهُ مِنْ نُورٍ» أي من يجعل الله له نجاة و فرجا فما له من نجاة و قيل و من لم يجعل الله له نورا في القيامة فما له من نور.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست