responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 214

(1) - لا يجوز أن تطلعوا عليه «حَتََّى يُؤْذَنَ لَكُمْ» أي حتى يأذن لكم أرباب البيوت في ذلك بين الله سبحانه بهذا أنه لا يجوز دخول دار الغير بغير إذنه و إن لم يكن صاحبها فيها و لا يجوز أن يتطلع إلى المنزل ليرى من فيه فيستأذنه إذا كان الباب مغلقا لقوله (ع) إنما جعل الاستيذان لأجل النظر و إلا أن يكون الباب مفتوحا لأن صاحبه بالفتح أباح النظر «وَ إِنْ قِيلَ لَكُمُ اِرْجِعُوا فَارْجِعُوا» أي فانصرفوا و لا تلجوا عليهم و ذلك بأن يأمروكم بالانصراف صريحا أو يوجد منهم ما يدل عليه «هُوَ أَزْكى‌ََ لَكُمْ» معناه أن الانصراف أنفع لكم في دينكم و دنياكم و أطهر لقلوبكم و أقرب إلى أن تصيروا أزكياء «وَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ» أي عالم بأعمالكم لا يخفى عليه شي‌ء منها ثم قال سبحانه‌} «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ» أي حرج و إثم «أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ» يعني بغير استئذان «فِيهََا مَتََاعٌ لَكُمْ» قيل في معنى هذه البيوت أقوال (أحدها) أنها الحانات و الحمامات و الأرحية عن الصادق (ع) و عن محمد بن الحنفية و قتادة و يكون معنى متاع لكم أي استمتاع لكم (الثاني) إنها الخرابات المعطلة و يدخلها الإنسان لقضاء الحاجة عن عطا (و الثالث) أنها الحوانيت و بيوت التجار التي فيها أمتعة الناس عن ابن زيد قال الشعبي و إذنهم أنهم جاءوا ببيوعهم فجعلوها فيها و قالوا للناس علموا (و الرابع) أنها مناخات الناس في أسفارهم يرتفقون بها عن مجاهد و الأولى حمله على الجميع «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ مََا تُبْدُونَ وَ مََا تَكْتُمُونَ» لا يخفى عليه شي‌ء من ذلك.

النظم‌

وجه اتصال الآية بما قبلها أنه سبحانه لما عظم شأن الزنا و القذف أكد ذلك بالنهي عن دخول بيوت الناس إلا بعد الاستئذان و الاستئناس ليكونوا أبعد من التهمة و أقرب إلى العصمة من السيئة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست