responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 202

202

(1) - نزلت وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ الآية قال سعد بن عبادة يا رسول الله أ رأيت إن رأى رجل مع امرأته رجلا فقتله تقتلونه و إن أخبر بما رأى جلد ثمانين أ فلا يضربه بالسيف فقال رسول الله ص كفى بالسيف شاة أراد أن يقول شاهدا ثم أمسك و قال لو لا أن يتابع فيه السكران و الغيران‌ و في رواية عكرمة عن ابن عباس قال سعد بن عبادة لو أتيت لكاع و قد يفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه‌حتى آتي بأربعة شهداء فو الله ما كنت لآتي بأربعة شهداء حتى يفرغ من حاجته و يذهب و إن قلت ما رأيت إن في ظهري لثمانين جلدة فقال النبي ص يا معشر الأنصار ما تسمعون إلى ما قال سيدكم فقالوا لا تلمه فإنه رجل غيور ما تزوج امرأة قط إلا بكرا و لا طلق امرأة له فاجترى رجل منا إن يتزوجها فقال سعد بن عبادة يا رسول الله بأبي أنت و أمي و الله إني لأعرف أنها من الله و أنها حق و لكن عجبت من ذلك لما أخبرتك فقال فإن الله يأبى إلا ذاك فقال صدق الله و رسوله فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى جاء ابن عم له يقال له هلال بن أمية من حديقة له قد رأى رجلا مع امرأته فلما أصبح غدا إلى رسول الله ص فقال إني جئت أهلي عشاء فوجدت معها رجلا رأيته بعيني و سمعته بإذني فكره ذلك رسول الله ص حتى رأى الكراهة في وجهه فقال هلال إني لأرى الكراهة في وجهك و الله يعلم إني لصادق و إني لأرجو أن يجعل الله فرجا فهم رسول الله بضربه و قال و اجتمعت الأنصار و قالوا ابتلينا بما قال سعد أ يجلد هلال و تبطل شهادته فنزل الوحي و أمسكوا عن الكلام حين عرفوا أن الوحي قد نزل فأنزل الله تعالى «وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ» الآيات فقال ص أبشر يا هلال فإن الله تعالى قد جعل فرجا فقال قد كنت أرجو ذاك من الله تعالى فقال ص أرسلوا إليها فجاءت فلاعن بينهما فلما انقضى اللعان فرق بينهما و قضى أن الولد لها و لا يدعى لأب و لا يرمى ولدها ثم قال رسول الله ص إن جاءت به كذا و كذافهو لزوجها و إن جاءت به كذا و كذا فهو للذي قيل فيه.

المعنى‌

لما تقدم حكم القذف للأجنبيات عقبه بحكم القذف للزوجات فقال «وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ» بالزنا «وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدََاءُ» يشهدون لهم على صحة ما قالوا «إِلاََّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهََادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهََادََاتٍ» قال الزجاج معناه فشهادة أحدهم التي تدرأ حد القاذف أربع شهادات و من نصب فمعناه فالذي يدرأ عنهم العذاب أن يشهد أحدهم أربع شهادات «بِاللََّهِ إِنَّهُ لَمِنَ اَلصََّادِقِينَ» فيما رماها به من الزنا} «وَ اَلْخََامِسَةُ» أي و الشهادة الخامسة «أَنَّ لَعْنَتَ اَللََّهِ عَلَيْهِ إِنْ كََانَ مِنَ اَلْكََاذِبِينَ» فيما رماها به من الزنا و المعنى أن الرجل يقول أربع مرات مرة بعد مرة أخرى أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما ذكرت عن هذه المرأة من الفجور فإن هذا حكم خص الله به الأزواج في قذف نسائهم فتقوم الشهادات الأربع مقام الشهود الأربعة في دفع حد القذف عنهم ثم يقول في المرة الخامسة لعنة الله علي إن كنت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست