responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 201

(1) - قوله «إِنَّهُ لَمِنَ اَلصََّادِقِينَ» في قول من نصب أربع شهادات يجوز أن يكون من صلة شهادة أحدهم فتكون الجملة التي هي «إِنَّهُ لَمِنَ اَلصََّادِقِينَ» في موضع نصب لأن الشهادة كالعلم فيتعلق بها أن كما يتعلق بالعلم و الجملة في موضع نصب بأنه مفعول به و «أَرْبَعُ شَهََادََاتٍ» ينتصب انتصاب المصدر و من رفع «أَرْبَعُ شَهََادََاتٍ» لم يكن «إِنَّهُ لَمِنَ اَلصََّادِقِينَ» إلا من صلة شهادات دون صلة شهادة لأنك إن جعلته من صلة شهادة فصلت بين الصلة و الموصول و من قرأ أن لعنة الله عليه و أن غضب الله عليها فمعناه أنه لعنة الله عليه و أنه غضب الله عليها خففت الثقيلة المفتوحة على إضمار القصة و الحديث و لا تكون في ذلك كالمكسورة لأن الثقيلة المفتوحة موصولة و الموصول يتشبث بصلته أكثر من تشبث غير الموصول بما يتصل به و أهل العربية يستقبحون أن تلي الفعل حتى يفصل بينها و بين الفعل بشي‌ء و يقولون استقبحوا أن تحذف و يحذف ما تعمل فيه و إن تلي ما لم تكن تليه من الفعل بلا حاجز بينهما فتجتمع هذه الاتساعات فيها فإن فصل بينها و بين الفعل بشي‌ء لم يستقبحوا ذلك كقوله تعالى‌ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى‌ََ و قوله‌ أَ فَلاََ يَرَوْنَ أَلاََّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً و علمت أن قد قام فإن قلت فقد جاء وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسََانِ إِلاََّ مََا سَعى‌ََ و جاء نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي اَلنََّارِ وَ مَنْ حَوْلَهََا فالجواب فإن ليس يجري مجرى ما و نحوها مما ليس بفعل و أما قوله‌ نُودِيَ أَنْ بُورِكَ فإن قوله‌ بُورِكَ على معنى الدعاء فلم يجز دخول لا و لا قد و لا السين و لا شي‌ء مما يصح دخوله الكلام فيصح به الفصل و وجه قراءة نافع أن ذلك قد جاء في الدعاء و لفظه لفظ الخبر و قد يجي‌ء في الشعر و إن لم يكن شي‌ء يفصل بين أن و بين ما تدخل عليه من الفعل فإن قلت فلم لا تكون أن في قوله أن غضب الله أن الناصبة للفعل وصل بالماضي فيكون كقراءة من قرأ و امرأة مؤمنة أن وهبت نفسها للنبي فإن ذلك لا يسهل أ لا ترى أنها متعلقة بالشهادة و الشهادة بمنزلة العلم لا تقع بعدها الناصبة.

النزول‌

الضحاك عن ابن عباس قال لما نزلت الآية وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ قال عاصم بن عدي يا رسول الله إن رأى رجل منا مع امرأته رجلا فأخبر بما رأى جلد ثمانين و إن التمس أربعة شهداء كان الرجل قد قضى حاجته ثم مضى قال كذلك أنزلت الآية يا عاصم قال فخرج سامعا مطيعا فلم يصل إلى منزله حتى استقبله هلال بن أمية يسترجع فقال ما وراءك قال شر وجدت شريك بن سحما على بطن امرأتي خولة فرجع إلى النبي ص فأخبره هلال بالذي كان فبعث إليها فقال ما يقول زوجك فقالت يا رسول الله إن ابن سحما كان يأتينا فينزل بنا فيتعلم الشي‌ء من القرآن فربما تركه عندي و خرج زوجي فلا أدري أدركته الغيرة أم بخل علي بالطعام فأنزل الله آية اللعان «وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ» الآيات‌ و عن الحسن قال لما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست