responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 20

20

(1) - طَغى‌ََ» أي جاوز الحد في الطغيان‌} «فَقُولاََ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً» أي ارفقا به في الدعاء و القول و لا تغلظا له في ذلك عن ابن عباس و قيل معناه كنياه عن السدي و عكرمة و كنيته أبو الوليد و قيل أبو العباس و قيل أبو مرة و قيل إن القول اللين هو هل لك إلى أن تزكى و أهديك إلى ربك فتخشى عن مقاتل و قيل هو أن موسى أتاه فقال له تسلم و تؤمن برب العالمين على أن لك شبابك فلا تهرم و تكون ملكا لا ينزع الملك منك حتى تموت و لا تنزع منك لذة الطعام و الشراب و الجماع حتى تموت فإذا مت دخلت الجنة فأعجبه ذلك و كان لا يقطع أمرا دون هامان و كان غائبا فلما قدم هامان أخبره بالذي دعاه إليه و أنه يريد أن يقبل منه فقال هامان قد كنت أرى أن لك عقلا و إن لك رأيا بينا أنت رب و تريد أن تكون مربوبا و بينا أنت تعبد و تريد أن تعبد فقلبه عن رأيه و كان يحيى بن معاذ يقول هذا رفقك بمن يدعي الربوبية فكيف رفقك بمن يدعي العبودية «لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‌ََ» أي ادعواه على الرجاء و الطمع لا على اليأس من فلاحه فوقع التعبد لهما على هذا الوجه لأنه أبلغ لهما في دعائه إلى الحق قال الزجاج و المعنى في هذا عند سيبويه اذهبا على رجائكما و طمعكما و العلم من الله قد أتى من وراء ما يكون و إنما يبعث الرسل و هم يرجون و يطمعون أن يقبل منهم و المراد بيان الغرض بالبعثة أي ليتذكر ما أغفل عنه من ربوبية الله تعالى و عبودية نفسه و يخشى العقاب و الوعيد في قوله سبحانه «فَقُولاََ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً» على دلالة و جواب يرفق في الدعاء إلى الله و في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرليكون أسرع إلى القبول و أبعد من النفور و قيل إن هارون كان بمصر فلما أوحى الله تعالى إلى موسى أن يأتي مصر أوحى إلى هارون أن يتلقى موسى فتلقاه على مرحلة ثم ائتمرا و ذهبا إلى فرعون .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست