responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 196

(1) - جاز في الأمر لمضارعته الشرط أ لا تراه دالا على الشرط و لذلك انجزم جوابه في قولك زرني أكرمك لأن معناه فإنك إن تزرني أكرمك فلما آل معناه إلى الشرط جاز دخول الفاء في الفعل المفسر للمضمر و تقول على هذا بزيد فامرر و على عمرو فأغضب.

اللغة

السورة مأخوذة من سور البناء و هو ارتفاعه و قيل هو ساق من أسواقه فعلى القول الأول يكون تسميتها بذلك لارتفاعها في النفوس و على القول الثاني يكون تسميتها بذلك لأنها قطعة من القرآن و قيل إن السورة المنزلة الشريفة و الجلالة قال النابغة :

أ لم تر أن الله أعطاك سورة # ترى كل ملك دونها يتذبذب

لأنك شمس و الملوك كواكب # إذا طلعت لم يبد منهن كوكب‌

و قيل أصله الهمز و قيل اشتقاقها من أسأرت إذا أبقيت في الإناء بقية و منه‌ الحديث إذا شربتم فأساروا إلا أنه أجمع على تخفيفها كما أجمع على تخفيف برية و روية و أصلها من برأ الله الخلق و روأت في الأمر و أصل الفرض من فرض القوس و هو الحز الذي فيه الوتر ثم اتسع فيه فجعل في موضع الإيجاب و فصل بين الفرض و الواجب فإن الفرض واجب بجعل جاعل لأنه فرضه على صاحبه كما أنه أوجبه عليه و الواجب قد يكون واجبا من غير جعل جاعل كوجوب شكر المنعم فجرى دلالة الفعل على الفاعل في أنه يدل من غير جعل جاعل و الزنا هو وطء المرأة في الفرج من غير عقد شرعي و لا شبهة عقد مع العلم بذلك أو غلبة الظن و ليس كل وطء حرام زنا لأن الوطء في الحيض و النفاس حرام و لا يكون زنا و الجلد ضرب الجلد يقال جلده كما يقال ظهره و رأسه و فأده و هذا قياس و الرأفة التحنن و التعطف و فيه ثلاث لغات سكون الهمزة و فتحها و مدها و قال الأخفش الرأفة رحمة في توجع .

ـ

المعنى‌

« «سُورَةٌ أَنْزَلْنََاهََا» أي هذه سورة قطعة من القرآن لها أول و آخر أنزلها جبرائيل (ع) بأمرنا «وَ فَرَضْنََاهََا» أي و أوجبنا عليكم العمل بها و على من بعدكم إلى يوم القيامة و قيل معناه و فرضنا فيها إباحة الحلال و حظر الحرام عن مجاهد و هذا يعود إلى معنى أوجبناهاو قيل معناه و قدرنا فيها الحدود عن عكرمة و هو من قوله‌ فَنِصْفُ مََا فَرَضْتُمْ و فسر أبو عمرو معنى القراءة بالتشديد بأن قال معناها فصلناها و بيناها بفرائض مختلفة «وَ أَنْزَلْنََا فِيهََا آيََاتٍ بَيِّنََاتٍ» أي دلالات واضحات على وحدانيتنا و كمال قدرتنا و قيل أراد بها الحدود

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست