نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 195
(1) -
القراءة
قرأ ابن كثير و أبو عمرو و فرضناها بالتشديد و الباقون بالتخفيف و قرأ ابن كثير غير ابن فليح رأفة بفتح الهمزة و الباقون بسكون الهمزة و في الشواذ قراءة عيسى الثقفي سورة بالنصب و الزانية و الزاني بالنصب و روي عن عمر بن عبد العزيز و عيسى الهمداني سورة أيضا بالنصب.
الحجة
قال أبو علي التثقيل في فرضناها لكثرة ما فيها من الفرض و التخفيف يصلح للقليل و الكثير و من حجة التخفيف إِنَّ اَلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لَرََادُّكَ قال و لعل رأفة التي قرأها ابن كثير لغة و أما قراءة «سُورَةٌ» بالرفع على أنها خبر مبتدإ محذوف أي هذه سورة و لا يجوز أن يكون مبتدأ لأنها نكرة و لا يبتدأ بالنكرة حتى توصف و إن جعلت «أَنْزَلْنََاهََا وَ فَرَضْنََاهََا» صفة لها بقي المبتدأ بلا خبر فإن جعلت تقديره يتلى عليكم سورة أنزلناها جاز و من قرأ سورة بالنصب فعلى إضمار فعل يفسره «أَنْزَلْنََاهََا» و التقدير أنزلنا سورة أنزلناه إلا أن هذا الفعل لا يظهر لأن التفسير يغني عنه و مثله قول الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح و لا # أملك رأس البعير إن نفرا
و الذئب أخشاه إن مررت به # وحدي و أخشى الرياح و المطرا
أي و أخشى الذئب فلما أضمره فسره بقوله أخشاه و يجوز أن يكون الفعل الناصب لسورة من غير لفظ الفعل بعدها على معنى التخصيص أي اقرءوا سورة و تأملوا سورة أنزلناها كقوله سبحانه نََاقَةَ اَللََّهِ وَ سُقْيََاهََا أي احفظوا ناقة الله و كذلك قوله « الزانية و الزاني » انتصب بفعل مضمر أي اجلدوا الزانية و الزاني فلما أضمر الفعل الناصب فسره بقوله «فَاجْلِدُوا كُلَّ وََاحِدٍ مِنْهُمََا» و جاز دخول الفاء في هذا الوجه لأنه موضع أمر و لا يجوز زيدا فضربته لأنه خبر و إنما
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 195