responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 19

(1) - فرعون أجرة على الرضاع «وَ قَتَلْتَ نَفْساً» كان قتل قبطيا كافرا عن ابن عباس و روي عن النبي ص أنه قال رحم الله أخي موسى قتل رجلا خطأ و كان ابن اثنتي عشرة سنة «فَنَجَّيْنََاكَ مِنَ اَلْغَمِّ» أي من غم القتل و كربه لأنه خاف أن يقتصوا منه بالقبطي فالمعنى خلصناك من غم القصاص و آمناك من الخوف «وَ فَتَنََّاكَ فُتُوناً» أي اختبرناك اختبارا و معناه أنا عاملناك معاملة المختبر حتى خلصت للاصطفاء بالرسالة و كان هذا من أكبر نعمه سبحانه عليه و قيل معناه و خلصناك من محنة بعد محنة منها أنه حملته في السنة التي كان فرعون يذبح الأطفال فيها ثم إلقاؤه في اليم ثم منعه من الرضاع إلا من ثدي أمه ثم جره لحية فرعون حتى هم بقتله ثم تناوله الجمرة بدل الدرة فدرأ ذلك عنه قتل فرعون ثم مجي‌ء رجل من شيعته يسعى ليخبره بما عزموا عليه من قتله عن ابن عباس فعلى هذا يكون المعنى و خلصناك من المحن تخليصا و قيل معناه و شددنا عليك التعمد في أمر المعاش حتى رعيت لشعيب عشر سنين ثم بين ذلك فقال «فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ » أي لبثت فيهم حين كنت راعيا لشعيب «ثُمَّ جِئْتَ عَلى‌ََ قَدَرٍ يََا مُوسى‌ََ » أي في الوقت الذي قدر لإرسالك نبيا قال الشاعر:

نال الخلافة أو كانت له قدرا # كما أتى ربه موسى على قدر

و قيل معناه جئت على الوقت الذي يوحى فيه إلى الأنبياء و هو على رأس أربعين سنة و قيل على المقدار الذي قدره الله لمجيئك و كتبه في اللوح المحفوظ و المعنى جئت في الوقت الذي قدره الله لكلامك و نبوتك و الوحي إليك‌} «وَ اِصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي» أي لوحيي و رسالتي عن ابن عباس و المعنى اخترتك و اتخذتك صنيعتي و أخلصتك لتنصرف على إرادتي و محبتي و إنما قال لنفسي لأن المحبة أخص شي‌ء بالنفس و تبليغه الرسالة و قيامه بأدائها تصرف على إرادة الله و محبته و قيل معناه اخترتك لإقامة حجتي و جعلتك بيني و بين خلقي حتى صرت في التبليغ عني بالمنزلة التي أنا أكون بها لو خاطبتهم و احتججت عليهم عن الزجاج } «اِذْهَبْ أَنْتَ وَ أَخُوكَ بِآيََاتِي» أي بحججي و دلالاتي و قيل بالآيات التسع عن ابن عباس «وَ لاََ تَنِيََا فِي ذِكْرِي» أي و لا تضعفا في رسالتي عن ابن عباس و قيل و لا تفترا في أمري عن السدي و قيل و لا تقصرا عن محمد بن كعب أي لا يحملنكما خوف فرعون على أن تقصرا في أمري‌} «اِذْهَبََا إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ » كرر الأمر بالذهاب للتأكيد و قيل إن في الأول خص موسى بالأمر و في الثاني أمرهما ليصيرا نبيين و شريكين في الأمر ثم بين من يذهبان إليه «إِنَّهُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست