responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 174

(1) - بالشكر و العبادة للمنعم بها و على هذا التقدير يحمل قراءة ابن عامر أ لا ترى أن إذا خففت اقتضت ما يتعلق بها اقتضاءها و هي غير مخففة و قال بعض النحويين موضع أن المفتوحة جر عطفا على قوله «بِمََا تَعْمَلُونَ» و «أُمَّةً وََاحِدَةً» نصب على الحال و الكوفيون يسمونه قطعا و من كسر لم يحملها على الفعل كما يحملها من فتح و لكن يجعلها كلاما مستأنف.

المعنى‌

لما أخبر الله سبحانه عن إيتائه الكتاب للاهتداء ثم عما أولاه من سائغ النعماء خاطب الرسل بعد ذلك فقال «يََا أَيُّهَا اَلرُّسُلُ كُلُوا مِنَ اَلطَّيِّبََاتِ» قيل هو خطاب للرسل كلهم و أمر لهم أن يأكلوا من الحلال عن السدي و روي عن النبي ص أنه قال إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا و أنه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال «يََا أَيُّهَا اَلرُّسُلُ كُلُوا مِنَ اَلطَّيِّبََاتِ» و قال‌ يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبََاتِ مََا رَزَقْنََاكُمْ و قيل أراد به محمدا ص وحده على مذهب العرب في مخاطبة الواحد مخاطبة الجمع عن الحسن و مجاهد و قتادة و الكلبي و يتضمن هذا أن الرسل جميعا كذا أمروا قال الحسن أما و الله ما عنى به أصفركم و لا أحمركم و لا حلوكم و لا حامضكم و لكنه قال انتهوا إلى الحلال منه «وَ اِعْمَلُوا صََالِحاً» أي ما أمركم الله به و قيل إنه خطاب عيسى (ع) خاصة «إِنِّي بِمََا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ» هذا بيان السبب الداعي إلى إصلاح العمل فإن العاقل إذا عمل لمن يعلم عمله و يجازيه على حسب ما يعمل من عمله و بقدر استحقاقه أصلح العمل‌} «وَ إِنَّ هََذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وََاحِدَةً» أي دينكم دين واحد عن الحسن و ابن جريج و يعضده قوله‌ إِنََّا وَجَدْنََا آبََاءَنََا عَلى‌ََ أُمَّةٍ أي على دين قال النابغة

حلفت فلم أترك لنفسي ريبة # و هل يأثمن ذو أمة و هو طائع‌

و قيل هذه جماعتكم و جماعة من قبلكم واحدة كلكم عباد الله تعالى عن الجبائي «وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ» أي لهذا فاتقوا} «فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ» تفسير الآيتين قد تقدم في سورة الأنبياء «زُبُراً» أي كتبا و هو جمع زبور عن الحسن و قتادة و مجاهد و المعنى تفرقوا في دينهم و جعلوه كتبا دانوا بها و كفروا بما سواها كاليهود و كفروا بالإنجيل و القرآن و النصارى كفروا بالقرآن و قيل معناه أحدثوا كتبا يحتجون بها لمذهبهم عن ابن زيد و من قرأ زبرا و هو ابن عامر فمعناه جماعات مختلفة فهي جمع زبرة أي تفرقوا أحزابا و انتصب «زُبُراً» على الحال من «أَمْرَهُمْ» و العامل فيه تقطع و قال الزجاج معناه جعلوا دينهم كتبا مختلفة على قراءة من قرأ زبرا فعلى هذا يكون زبرا مفعولا ثانيا «كُلُّ حِزْبٍ بِمََا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ» أي كل فريق بما عندهم من الدين راضون يرون أنهم على الحق ثم خاطب نبيه ص فقال‌} «فَذَرْهُمْ» يا محمد «فِي غَمْرَتِهِمْ» أي جهلهم و ضلالتهم و قيل في حيرتهم و قيل في غفلتهم و هي متقاربة «حَتََّى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست