نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 175
175
(1) - حِينٍ» أي وقت الموت و قيل وقت العذاب ثم قال} «أَ يَحْسَبُونَ أَنَّمََا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مََالٍ وَ بَنِينَ ` نُسََارِعُ لَهُمْ فِي اَلْخَيْرََاتِ» معناه أ يظن هؤلاء الكفار أن ما نعطيهم و نزيدهم من أموال و أولاد أنما نعطيهم ثوابا و مجازاة لهم على أعمالهم أو لرضانا عنهم و لكرامتهم علينا ليس الأمر كما يظنون بل ذلك إملاء لهم و استدراج لهوانهم علينا و للابتلاء في التعذيب لهم و نظيره قوله فَأَمَّا اَلْإِنْسََانُ إِذََا مَا اِبْتَلاََهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ و روى السكوني عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله ص إن الله تعالى يقول يحزن عبدي المؤمن إذا أقترت عليه شيئا من الدنيا و ذلك أقرب له مني و يفرح إذا بسطت له الدنيا و ذلك أبعد له مني ثم تلا هذه الآية إلى قوله} «بَلْ لاََ يَشْعُرُونَ» ثم قال إن ذلك فتنة لهم
و معنى نسارع نسرع و نتعجل و تقديره نسارع لهم به في الخيرات فحذف به للعلم بذلك كما حذف الضمير من قولهم السمن منوان بدرهم أي منوان منه بدرهم و الخيرات المنافع التي يعظم شأنها و نقيضها الشرور و هي المضار التي يشتد أمرها و الشعور العلم الذي يدق معلومه و فهمه على صاحبه كدقة الشعر و قيل هو العلم من جهة المشاعر و هن الحواس و لهذا لا يوصف القديم سبحانه به.
القراءة
في الشواذ قراءة النبي ص و عائشة و ابن عباس و قتادة و الأعمش يأتون ما أتوا مقصورا.
الحجة
معنى قوله «يُؤْتُونَ مََا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ» أنهم يعطون الشيء و يشفقون أن لا يقبل منهم و معنى «يُؤْتُونَ مََا آتَوْا» أنهم يعملون العمل و هم يخافونه و يخافون لقاء الله.
المعنى
ثم بين سبحانه حال الأخيار الأبرار بعد بيانه أحوال الكفار الفجار فقال «إِنَ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 175